أكد حمو قورارة، الرئيس الجديد للرابطة الجهوية لكرة اليد بوهران، عزمه على النهوض برياضة كرة اليد في الجهة الغربية عامة، ووهران على وجه الخصوص، مشددًا على أن هذه الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي جزء من التراث الذي يعكس هوية المجتمع الجزائري وقيمه الثقافية.
وجاءت تصريحات قورارة عقب انتخابه رئيسًا جديدًا خلفًا لإبراهيم بونادر، الذي انتهت عهدته بعد سنوات طويلة من قيادة الرابطة. وعبّر قورارة عن طموحه في تحقيق إنجازات جديدة ترتقي بمستوى كرة اليد، وتعزز من مكانة وهران كوجهة رياضية متميزة على المستوى الوطني.
وأشار الرئيس الجديد إلى أن خطته تستند إلى استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين مستوى اللعبة على مختلف الأصعدة، بدءًا من تنظيم البطولات المحلية، وصولًا إلى الاهتمام بالمواهب الشابة والفرق الناشئة. كما أعلن عن اعتزامه تنظيم دورات تدريبية موجهة للمدربين والحكام، بهدف تحسين الأداء الفني وضمان مواكبة التطورات العالمية في اللعبة.
وفي حديثه عن التحديات التي تواجه الرابطة، شدد قورارة على ضرورة العمل الجاد لتطوير البنى التحتية وزيادة الدعم المالي المخصص للأندية. كما دعا إلى تشجيع الشباب على ممارسة كرة اليد، باعتبارها رياضة تحمل في طياتها قيم التعاون والتنافس الشريف. وأكد أن نجاح هذه الأهداف يتطلب بناء شراكات قوية مع القطاعين العام والخاص لتوفير الموارد الضرورية.
وأثنى قورارة على الجهود الكبيرة التي بذلها المكتب السابق بقيادة إبراهيم بونادر، مشيرًا إلى أن الإنجازات المحققة تحت قيادته لا يمكن إنكارها، وأنها تشكل أساسًا متينًا للعمل المستقبلي. وأكد على أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات وتطويرها، لتظل كرة اليد الوهرانية نموذجًا يحتذى به.
وفي ختام تصريحاته، دعا قورارة جميع الفاعلين في مجال كرة اليد الجزائرية إلى توحيد الجهود وبذل المزيد من التضحيات من أجل استعادة مكانة الكرة الصغيرة الجزائرية على الساحة الدولية. كما أعرب عن ثقته في قدرة وهران على استعادة مجدها الرياضي، مؤكدًا أن طموحاته تتجاوز تحقيق الأهداف التقليدية، لتشمل تحقيق إنجازات جديدة ترفع من مستوى اللعبة وتعزز من مكانة وهران كوجهة رياضية مرموقة.