بعد موسم أول مخيب للآمال مع بروسيا دورتموند، يبدو أن الجزائري رامي بن سبعيني، قلب دفاع الفريق الألماني، قرر الثورة على وضعيته الحالية في النادي. انضم بن سبعيني إلى بروسيا دورتموند في الصيف الماضي بصفقة انتقال حر من بروسيا مونشنغلادباخ، حيث بدأ موسمه أساسياً لكنه سرعان ما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية بشكل تدريجي، إلى أن أجبرته الإصابة على الغياب عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من الموسم.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أن بن سبعيني غاضب من نفسه بسبب أدائه المتراجع، وقرر بالتنسيق مع الطاقم الفني لدورتموند الخضوع لتدريبات مضاعفة مقارنة بزملائه في الفريق. هذا القرار جاء بهدف ضمان تواجده في أفضل لياقة ممكنة عند بداية الموسم الجديد.
في هذا السياق، تعاقد بن سبعيني مع المعد البدني الألماني الشهير داني بيتريتش، لضمان استعادته للياقته البدنية التي تأثرت سلباً بفترة التوقف التي تلت إصابته وإجراءه عملية جراحية على مستوى الركبة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، كشفت “بيلد” أن بن سبعيني كان يعيش حالة من القلق قبل استئناف التدريبات الجماعية مع بروسيا دورتموند، حيث عانى من صعوبات كبيرة في الركض بصورة طبيعية.
وأضافت الصحيفة أن الركبة اليمنى للاعب لم تكن قادرة على تحمل الضغط في الفترات الأولى من التدريب، ولكن الأمور بدأت تتحسن تدريجياً في الفترة الأخيرة. ورغم هذه التحسنات، لم يصل بن سبعيني بعد إلى قمة جاهزيته، حيث لم يشارك حتى الآن في المباريات الودية للفريق ولم يندمج بشكل كامل في التدريبات الجماعية.
يُعتبر هذا الموسم بمثابة فرصة جديدة لبن سبعيني لإثبات قدراته واستعادة مستواه المعهود. فالتحديات التي واجهها اللاعب الجزائري قد تكون دافعاً له للعمل بجدية أكبر، والعودة بقوة إلى الملاعب. وإذا تمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة لياقته البدنية، فإن بن سبعيني قد يصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة بروسيا دورتموند، ويساهم في تحقيق النجاحات التي يتطلع إليها الفريق وجماهيره.
في النهاية، قصة بن سبعيني هي مثال حي على التحديات التي يواجهها الرياضيون في مسيرتهم، وكيف يمكن للعزيمة والإصرار أن يكونا مفتاح النجاح والعودة إلى القمة. نترقب بفارغ الصبر رؤية أداء بن سبعيني في الموسم القادم، ونأمل أن يكون قدوة للشباب الرياضي في التعامل مع الصعوبات والتغلب عليها.