ريان شرقي، موهبة ليون الفرنسي، يواصل خطف الأضواء بأدائه اللافت، مما يجعله هدفًا رئيسيًا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يسعى لضمّه لصفوف المنتخب الوطني. في مواجهة فريقه الأخيرة ضد رينجرز الاسكتلندي ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في الدوري الأوروبي، تألق شرقي مجددًا وساهم بشكل كبير في فوز فريقه الكبير بنتيجة 4-1.
اللاعب الشاب ذو الأصول الجزائرية شارك أساسياً في المباراة، وكان بمثابة المحرك الرئيسي لخط هجوم فريقه. قدم تمريرتين حاسمتين لزميله مالك فوفانا، الذي سجل الهدفين الأول والرابع، مما ساعد ليون على فرض هيمنته منذ الدقائق الأولى. وبعد 76 دقيقة من المجهود الكبير واللمسات الفنية، استبدله المدرب، تاركاً بصمة واضحة على أداء الفريق الفرنسي.
الإحصائيات كانت في صالح ريان شرقي، حيث حصل على ثالث أفضل تقييم في المباراة (8.2) وفقًا لموقع “سوفا سكور”، بعد زميليه مالك فوفانا (9.3) وألكسندر لاكازيت (8.3)، الذي سجل بدوره ثنائية في شباك رينجرز. لكن ما يميز شرقي أكثر هو الرقم الاستثنائي الذي حققه خلال هذه الجولة، حيث كان أكثر لاعب في الجولة الثانية من الدوري الأوروبي خلقًا للفرص الكبرى، بواقع 3 فرص محققة، حسب موقع “هو سكورد”.
تألق شرقي مع ليون يزيد من اهتمام الاتحاد الجزائري، الذي يضعه على رأس قائمة اللاعبين الذين يريدون ضمهم للمنتخب الوطني. في الوقت ذاته، تبقى خيارات اللاعب الشاب مفتوحة، خاصة بعد عدم استدعائه للمنتخب الفرنسي الأول بقيادة ديدييه ديشامب،
الاتحاد الجزائري يسعى بكل ما أوتي من قوة لإقناع شرقي بالانضمام إلى صفوف “الخضر”، في وقت تعول الجماهير الجزائرية على ضمّه لتدعيم خط الوسط الهجومي. فشرقي، صاحب الـ21 عامًا، يتمتع برؤية فنية ثاقبة، ومهارات فردية، بالإضافة إلى سرعة اتخاذ القرار، ما يجعله لاعبًا متكاملاً قادرًا على تغيير شكل الفريق.
وإذا نجح الاتحاد الجزائري في إقناع اللاعب بارتداء قميص المنتخب الوطني، فإنه سيكون إضافة نوعية للمجموعة، خاصة في ظل سعي الجزائر إلى العودة بقوة إلى الساحة القارية والدولية. ولكن، حتى الآن، يبقى مستقبله الدولي مجهولاً، بين طموحه في اللعب مع المنتخب الفرنسي الأول، وبين تطلعات الجماهير الجزائرية لرؤيته بقميص “الخضر”.
في نهاية المطاف، القرار في يد ريان شرقي، الذي سيختار وجهته الدولية قريبًا. هل سيفضل اللعب لبلد الأجداد ويصبح جزءًا من المشروع الطموح للمنتخب الجزائري، أم سيواصل انتظاره لفرصة الظهور مع المنتخب الفرنسي الأول؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن الوجهة النهائية لهذا النجم الصاعد.