أعلنت إدارة نادي شباب بلوزداد عن توصلها إلى تسوية ودية مع الحارس الدولي الجزائري السابق، رايس وهاب مبولحي، لفسخ عقده مع الفريق قبل عام من نهايته دون تعويضات مالية.
وبحسب مصادر مقربة من النادي، فإن مبولحي الذي يتواجد حاليًا في دبي بالإمارات، أرسل موافقته على فسخ العقد مع الشباب، ليصبح بذلك حراً من أي التزام تجاه النادي. ويبحث مبولحي عن تجربة جديدة، حيث بدأ تحضيراته للموسم المقبل بشكل فردي.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة شباب بلوزداد كانت قد تعاقدت مع مبولحي في الصيف الماضي مقابل راتب قياسي بلغ 600 مليون سنتيم (راتب خام)، متمنية أن يقود الفريق في المنافسات الإفريقية بخبرته الطويلة. إلا أن النتائج لم تأتِ كما كان مأمولًا، مما أدى إلى هذا القرار.
في سياق آخر، طلب متوسط ميدان الشباب، حسام الدين ميرازيق، مغادرة الفريق متوجهًا نحو نادي ماكاشكالا الروسي. وأبدى النادي الروسي استعدادًا لدفع الشرط الجزائي في عقده والمقدر بـ 500 ألف يورو. ورغم محاولات رئيس النادي، محمد رابحي، إقناع ميرازيق بالبقاء وعدم جدوى خوض تجربة في بطولة تعاني من المقاطعة الأوروبية والدولية، إلا أن اللاعب تمسك بقراره تحت تأثير وكيل أعماله.
ويأتي رحيل ميرازيق مع احتمال رحيل لاعب آخر من الفريق، أكرم بوراس، مما دفع بإدارة شباب بلوزداد لتكثيف الاتصالات مع متوسط ميدان النجم الساحلي التونسي، الكاميروني جاك مبي، لتعويض هذا النقص المحتمل في التشكيلة.
إن فسخ عقد مبولحي ورحيل ميرازيق يمثلان تحديات كبيرة أمام إدارة شباب بلوزداد. فالحارس مبولحي كان يُعَوَّل عليه كثيرًا بخبرته في تعزيز الدفاع وتقديم أداء ثابت في المباريات الأفريقية. بينما يشكل رحيل ميرازيق فقدان لاعب وسط ميدان مهم له تأثير كبير على ديناميكية الفريق وأدائه الهجومي والدفاعي.
على الرغم من هذه التحديات، إلا أن هذه الخطوات قد تتيح الفرصة لإدارة النادي لتجديد الدماء وإعادة بناء الفريق بتعاقدات جديدة يمكن أن تضيف المزيد من الحيوية والكفاءة لتشكيلة شباب بلوزداد.