عاد فريق شباب بلوزداد إلى أرض الوطن فجر أمس بعد تحقيق فوز ثمين أمام نادي ليوبار الكونغولي في ذهاب الدور التمهيدي الأول لرابطة أبطال إفريقيا. الفريق الجزائري، الذي استهل موسمه الكروي الجديد 2024-2025 بهذه المواجهة، أظهر قوة وعزمًا على الذهاب بعيدًا في المنافسة القارية، مؤكدًا قدرته على تحقيق الانتصارات خارج الديار.
لم يكن هذا الفوز مجرد ثلاث نقاط في بداية المشوار الأفريقي، بل كان بمثابة دفعة معنوية قوية للفريق ولجماهيره، التي تعقد آمالًا كبيرة على هذه المجموعة لتحقيق إنجازات كبيرة هذا الموسم. بقيادة المدرب كورنتين مارتينز، ظهر الفريق بتنظيم جيد واستراتيجية لعب مدروسة، مكنتهم من التفوق على خصمهم الكونغولي على أرضه وبين جماهيره.
بعد العودة من الكونغو، منح المدرب مارتينز لاعبيه يومًا من الراحة للتعافي من آثار الإرهاق والتعب جراء السفرية الطويلة. كان هذا اليوم من الراحة ضروريًا للاعبين، خاصة وأنهم مقبلون على مواجهة الإياب الحاسمة يوم السبت المقبل في ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي. هذه المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات الفريق على مواصلة مشواره في رابطة الأبطال الإفريقية.
التحضيرات لموقعة الإياب ستنطلق اليوم، حيث سيعمل المدرب مارتينز على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والاستراتيجية التي سيعتمدها. الجماهير ستكون على موعد مع مباراة نارية، حيث سيحاول الفريق استغلال تفوقه المعنوي والميداني لضمان التأهل للدور القادم ومواصلة مشواره بنجاح في هذه المسابقة القارية.
بمستوى الأداء الذي قدمه الفريق في مباراة الذهاب، والتزام اللاعبين وروحهم القتالية، يبدو أن شباب بلوزداد مستعد لتحقيق المزيد من الانتصارات هذا الموسم. جميع الأنظار تتجه الآن نحو مباراة الإياب، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام الفريق لتأكيد أحقيته بالتأهل ومواصلة كتابة فصل جديد من تاريخ النادي في رابطة الأبطال الإفريقية.