يواجه هشام بوداوي، نجم خط وسط نادي نيس الفرنسي، تحديات جديدة تمنعه من تحقيق الاستمرارية التي يحتاجها لإثبات موهبته. اللاعب الجزائري، المعروف بقدرته على التحكم في وسط الميدان وصناعة الفارق، تعرض لسلسلة من الغيابات هذا الموسم بسبب الإصابات، وآخرها غيابه المفاجئ عن مباراة فريقه أمام لوهافر بسبب المرض.
ووفقًا لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن بوداوي لم يشارك في التدريبات التحضيرية للمباراة المقبلة. المدرب فرانك هايس أكد أن اللاعب يعاني من مشكلة صحية، قائلًا: “بوداوي، مثل المدافع المصري محمد عبد المنعم، يعانيان من المرض ولن يكونا حاضرين أمام لوهافر.” ولم يخض المدرب في تفاصيل الحالة، لكن التقارير تشير إلى احتمال تعرضه لتسمم غذائي، خاصة بعد ظهور عبد المنعم في المستشفى لتلقي العلاج.
عودة بوداوي الأخيرة بعد غياب دام 20 يومًا بسبب إصابة عضلية كان من المفترض أن تكون انطلاقة جديدة له هذا الموسم. ومع ذلك، جاءت هذه الانتكاسة الصحية لتضيف إلى سلسلة العوائق التي تعترض طريق اللاعب في الحفاظ على مكانته الأساسية مع الفريق.
منذ بداية الموسم، شارك بوداوي في 9 مباريات بالدوري الفرنسي، سجل خلالها هدفًا وصنع آخر، وظهر كلاعب أساسي في جميع هذه المباريات. أرقامه تشير إلى أهمية دوره في الفريق، لكنه لم يتمكن من تحقيق الانتظام المطلوب بسبب كثرة الإصابات التي عانى منها منذ انضمامه إلى نيس.
بوداوي، الذي يُعتبر أحد أهم اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا، لا يزال يبحث عن فرصة للعودة إلى كامل مستواه. ومع الإشادة الدائمة بمستواه الفني من قبل المدرب والجماهير، يظل التحدي الأكبر أمامه هو تجاوز هذه العقبات الصحية التي تعطل مسيرته.
الموهبة الكبيرة التي يمتلكها بوداوي تُبقيه في دائرة الضوء، سواء في ناديه أو مع المنتخب الجزائري. وإذا تمكن من التغلب على هذه الصعوبات، سيكون بإمكانه استعادة بريقه والإسهام بشكل أكبر في تحقيق أهداف فريقه ومنتخب بلاده