عاد نجم المنتخب الجزائري إسلام سليماني إلى نادي شباب بلوزداد بعقد يمتد لموسمين، في صفقة أثارت حماسًا واسعًا بين جماهير الفريق. عودة سليماني، الهدّاف التاريخي للمنتخب الجزائري، لم تكن فقط لحظة عاطفية بالنسبة للنادي ومحبيه، بل أثارت أيضًا جدلًا كبيرًا حول موضوع راتبه الشهري الضخم.
سليماني، الذي قضى مسيرته في العديد من الأندية الأوروبية البارزة مثل سبورتينغ لشبونة، ليستر سيتي، وأولمبيك ليون، اعتاد على تقاضي رواتب عالية. ومع عودته إلى الدوري الجزائري، أشارت مصادر مطلعة إلى أن راتبه الشهري سيصل إلى حوالي 80 ألف يورو، ما يعادل مليار و200 مليون سنتيم، وهو مبلغ يفوق ما يتقاضاه أغلب اللاعبين في الدوري الجزائري. هذا الرقم أعاد للأذهان صفقة يوسف بلايلي الشهيرة مع مولودية الجزائر، والتي كسرت المعايير التقليدية لسوق الانتقالات في الجزائر.
مع انتقال بلايلي السابق، تغيرت المعادلة في مفاوضات اللاعبين حول الرواتب، حيث أصبح راتبه معيارًا يتفاوض عليه اللاعبون الآخرون. هذا التغير في سوق الانتقالات أدى إلى ارتفاع كبير في الرواتب، خاصة مع عودة بعض الدوليين الجزائريين الذين برعوا في أوروبا، بالإضافة إلى لاعبين أفارقة من المستوى الأول.
في ظل هذه التطورات، يواجه اللاعبون العائدون إلى الدوري الجزائري ضغوطًا كبيرة. الجماهير والأندية على حد سواء ينتظرون من هؤلاء النجوم تقديم مستويات عالية تتناسب مع الرواتب الضخمة التي يتقاضونها. بالنسبة لإسلام سليماني، سيكون عليه أن يثبت أن عودته إلى شباب بلوزداد ليست فقط خطوة عاطفية، بل بداية لإنجازات جديدة تتماشى مع تاريخه الكبير وأجره المرتفع.