برز الظهير الأيمن، سعدي رضواني، بشكل ملفت للانتباه خلال السنوات الاخيرة مع فريق اتحاد العاصمة، حيث كان أحد صناعه المجد القاري لفريقه بنيل كأس الكونفدرالية الافريقية ثم السوبر الافريقي على حساب الاهلي المصري، ليتوج مجهوداته الكبيرة بتلقي الدعوة من المنتخب الوطني الأول، حيث شارك رضواني لأول مرة مع الخضر في مباراة الطوغو في تصفيات كأس أمم افريقيا، وترك انطباعا حسنا، أكد في هذا الحوار الحصري مع « الجزائر فوت » أن يطمح لمواصلة التألق والتواجد مستقبلا مع المنتخب الأول ولم يخفي رغبته في المشاركة في كأس العرب في قطر، متحدثا ايضا عن كموجه الكبير في استعادة كاس الكاف مع فريقه اتحاد العاصمة والعودة للمشاركة الموسم المقبل في منافسة رابطة ابطال افريقيا.
ماهو السر في تألقكم الكبير في المنافسة القارية؟
هذا راجع الى الخبرة الكبيرة التي اكتسبناها على الصعيد القاري خلال السنوات الاخيرة، كثرة مشاركات اتحاد العاصمة سواء في رابطة الابطال او كاس الكاف، جعلنا متمرسين افريقيا، وأصبحنا متعودين على أصعب الظروف ونلعب بشكل عادي، بدليل النتائج الرائعة التي حققناها في كل تنقلاتنا بما فيه فوزنا في ذهاب نهائي كأس الكاف أمام يانغ أفريكانز أمام 60 ألف متفرج وتحت ضغط رهيب، وهذا هو الفرق بين فريق يمتلك خبرة ويمتلك تقاليد قارية واخر لا، واصبحنا نحسن تسيير المباريات مهما كانت صعوبتها.
الكل بات يرشحكم لنيل كأس الكاف، كيف ترى هذه الترشيحات؟
من الطبيعي أن نكون مرشحين على الورق للوصول الى دور متقدم في كأس الكاف، قياسا بالنتائج الرائعة التي حققناها على الصعيد القاري خلال السنوات الاخيرة، بداية بنيل كأس الكاف ثم السوبر الافريقي على حساب الأهلي، بالاضافة إلى مشوارنا البطولي في النسخة الماضية والذي توقف لأسباب غير رياضية، ولهذا من الطبيعي أن يرشحنا الغير للتتويج بكأس الكاف، ولو أننا نحن كلاعبين او جهاز فني لا نولي أي اهمية لهذه الترشيحات وندرك جيدا أن حقيقة الميدان مغايرة والحسابات لن يكون لها أي معنى على المستطيل الأخضر، نحن نحترم كل الاندية ونقدم كل ما لدينا في لكل المباريات مهما كان اسم المنافس، وهذه هي نقطة قوتنا.
من تفضل أن تواجه في الدور المقبل من الكاف ؟
لن أفضل أي فريق على أخر، نحن مستعدون لمواجهة اي كان ومرحبا بأي فريق مهما كانت قوته، تأهلنا في صدارة المجموعة سيمنحنا افضلية الاستقبال بميداننا خلال مباراة الاياب، وسنعمل على استغلال هذا العامل كما ينبغي من أجل مواصلة المشوار الى غاية النهاية، ولو أننا مركزين على انفسنا فقط، الجميع في الفريق واع بالمسؤولية وسنعمل على ان نكون قدر التحدي، لن نخشى اي منافس وهدفنا واضح وهو الفوز في كل المباريات وأمام أي منافس.
ألا تعتقد أن طريقة اقصائكم الموسم الماضي، تعتبر دافع كبير ؟
بالتأكيد، لا أخفي بأننا كلاعبين لم نهضم بعد الطريقة التي أقصينا بها من المنافسة القارية الموسم الماضي، الجميع يشهد أننا كنا نمتلك افضل تشكيلة في الدورة، وكل المؤشرات كانت توحي بأننا سنحتفظ باللقب للمرة الثانية، غير أن نمور غير رياضية ادت الى اخراجنا من البطولة، وهذا سيمنحنا دافع كبير هذا الموسم من أجل تعويض ما فاتنا واستعادة تاجنا القاري الذي نزغ منا، وأؤكد أننا لن نرضى بغير التتويج بالكأس وسنرمي بكل ثقلنا لكي نحقق هذه الرغبة.
هل ترى أن الوقت قد حان لكي نرى اتحاد العاصمة مجددا في دوري الأبطال؟
لا أحد بامكانه ان ينكر أن اتحاد العاصمة فريق كبير ويملك سمعة كبيرة على الصعيد القاري، خاصة في السنوات الاخيرة التي اكتسب فيها الفريق احترام الجميع افريقيا، كنا قريبين جدا من التتويج برابطة ابطال افريقيا سنة 2015 وانهزمنا في النهائي أمام مازيمبي الذي كان في اوج قوته، وبعدها وصل الفريق الى نصف نهائي نسخة 2017، قبل أن ينجح في الفوز بالكاف والسوبر، وأرى أن الوقت قد حان ليكي يعود الاتحاد الى مكانته الحقيقية في رابطة الابطال لمقارعة كبار القارة، وهذا لا يعني انني انقص من قيمة كاس الكاف، التي تبقى منافسة قوية جدا والفوز بها ليس في متناول اي فريق، خاصة تضم اندية قوية جدا في صورة الزمالك وبركان وانيمبا والصفاقسي وغيرهم.
هل أنتم قادرون على التنافس في كل الجبهات ؟
حين تكون في فريق من حجم اتحاد العاصمة، من الطبيعي أن تتنافس على كل الجبهات، نحن نمتلك فريق قوي وتعداد ثري من اللاعبين ولدينا ايضا جهاز فني على اعلى مستوى بقيادة نبيل معلول وباقي المساعدين ولا ارى اي سبب يجعلنا غير قادرين على التنافس في جبهات مختلفة، فقط علينا ان نسير المشوار مرحلة بمرحلة وأن نلعب بنفس الإرادة في كل المباريات ولم لا التتويج بلقب أو لقبين اثنين في نهاية الموسم واسعاد انصارنا الذين لم يبخوا علينا بالدعم ودائما نجدهم معنا في اي مكان نذهب اليه.
حدثنا عن استدعائك الأول للمنتخب الجزائري؟
اي لاعب يحلم بتقمص ألوان منتخبه الوطني، اللعب مع الخضر كان حلما راودني منذ ان كنت في صنف الاصاغر، والحمد الله حققته اخيرا، لا أخفي اني شعرت بشيء غريب جدا بعد أن دخلت لأول مرة الى ارضية الميدان في مباراة الطوغو، ولكن سرعات ما استوعبت الموضوع ودخلت مباشرة في صلب الموضوع، لأني كنت مطالبا باظهار افضل ما لدي لحتى اؤكد احقيتي بنيل هذا الشرف، والحمد الله الأمور سارت معي بالشكل الذي كنت اتمناه، وسأعمل بكل قوة حتى احصل على فرص اخرى مستقبلا بحول الله.
ما رأيك في اعادة بعث المنتخب المحلي ؟
اعادة تكوين المنتخب المحلي سيكون في صالح كل اللاعبين المحليين الذين سيقدمون كل ما يملكون مع أنديتهم من اجل لفت انتباه المدرب والحصول على شرف تمثيل الألوان الوطنية، خاصة أن المنتخب سيكون مقبلا على منافسة كبيرة وهي كاس العرب بقطر والتي يحلم اي لاعب بالمشاركة فيها مع المنتخب، من جهتي أسعى دائما لاكون في المستوى مع فريقي وبطبيعة الحال سأكون سعيدا اذا ما اتيحت لي فرصة الدفاع عن الوان منتخب بلدي سواء الأول أو المحلي وهذا شرف كبير لي ولعائلتي واسعى دائما لتحقيقه.