وصلت قضية “الخريطة الوهمية” إلى مراحلها الأخيرة، بعد سبعة أشهر من الجدل، في إطار نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي (الكاف) الموسم الماضي، حيث تمسك الاتحاد الجزائري بموقفه الرافض لما اعتبره “اغتصابًا” للمناطق الصحراوية من قبل المغرب.
القضية بدأت بعد ظهور خريطة مزعومة على قمصان لاعبي نادي نهضة بركان المغربي، التي تضم أراضي الصحراء الغربية. ورغم اعتراضات الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) وقرار محكمة التحكيم الرياضي (تاس) بتوحيد القضايا المتعلقة بالاتحاد الجزائري، الفاف، الاتحاد المغربي ونادي نهضة بركان، فإن النظر في القضية سيجري عبر التحاضر عن بُعد في محكمة لوزان السويسرية.
الاتحاد الجزائري يستند في دفاعه إلى قوانين الكاف، التي تمنع الرسائل السياسية على القمصان، وتحديدًا المادة 59 من قانون الألبسة، التي تمنع استخدام الرسومات والخرائط ذات الدلالات السياسية. كما يشير الاتحاد الجزائري إلى التوافق مع قانون “الفيفا” والميثاق الأولمبي الذي يرفض أي دلالات سياسية على الألبسة الرياضية.
ورغم أن محكمة لوزان لم تصدر بعد حكمها النهائي في القضية، فإن قرارها المنتظر سيتحول إلى معيار حاسم في حال حدوث خلافات مشابهة مستقبلاً حول استخدام الخرائط أو الرموز السياسية في الفضاء الرياضي.