أثار كارلو بوخالفة، لاعب خط الوسط الدفاعي لنادي سانت باولي الألماني، اهتمام الجماهير الجزائرية بعد إعلانه لأول مرة عن استعداده لحمل ألوان منتخب الجزائر. اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، ذو الأصول الجزائرية، عبّر عن شغفه بتمثيل “الخضر”، وهو ما قد يشكل إضافة قوية للمنتخب الوطني، خاصة في ظل افتقار الفريق للاعبين في مركزه منذ اعتزال عدلان قديورة والمشاكل الصحية التي يعاني منها نبيل بن طالب.
بوخالفة، الذي لم يحصل على فرصة تمثيل المنتخب الألماني “المانشافت”، يرى في منتخب الجزائر طريقًا لتحقيق حلمه وحلم عائلته. في حوار مطول مع موقع “mopo” الألماني، قال بوخالفة: “اللعب لمنتخب الجزائر سيكون أمراً رائعاً، وجدي سيكون فخوراً بي لو تمكنت من تحقيق حلمه”. كلمات تعكس ارتباطه القوي بجذوره الجزائرية ورغبته في أن يكون جزءًا من مشروع “الخضر” الطموح.
منذ بداية الموسم، لعب بوخالفة 10 مباريات مع ناديه سانت باولي، في دوري الدرجة الثانية الألماني، مما يعكس انتظامه في المشاركة وأداءه المستقر. ورغم أن المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر، يشدد دائمًا على ضرورة أن يكون اللاعبون الأساسيون في خططه يشاركون بانتظام مع أنديتهم، يبدو أن بوخالفة يفي بهذا الشرط، ما يعزز حظوظه في الالتحاق بالمنتخب.
موقع “mopo” الألماني توقع أن ينضم بوخالفة لصفوف المنتخب الجزائري بداية من شهر مارس المقبل، خاصة وأنه لن يواجه أي عوائق إدارية أو قانونية للعب مع “الخضر”، كونه لم يمثل المنتخب الألماني في أي فئة عمرية. ومع تركيز بيتكوفيتش على بناء منتخب تنافسي يعج بالمواهب الشابة والجديدة، قد يكون بوخالفة قطعة أساسية في خطط المدرب السويسري.
وجود بوخالفة في وسط الميدان الدفاعي سيضيف التوازن والقوة التي يبحث عنها منتخب الجزائر. بخبرته في الدوري الألماني، ومعرفته بأساليب اللعب الأوروبية، سيكون اللاعب إضافة مهمة إلى الفريق الذي يستعد لاستحقاقات قادمة، منها تصفيات كأس العالم وبطولة كأس الأمم الإفريقية.
بوخالفة، الذي لم يكن معروفًا للكثير من الجزائريين، بات الآن محط أنظار عشاق الكرة الجزائرية. حلمه بارتداء القميص الأخضر لا يعكس فقط حبه لوطنه الأصلي، بل يشير إلى عزيمة لاعب يسعى لكتابة اسمه ضمن قائمة النجوم الذين اختاروا تمثيل الجزائر رغم إمكانياتهم للعب في منتخبات أخرى. مارس المقبل قد يكون بداية قصة جديدة لنجم قد يسهم في كتابة فصل جديد من أمجاد كرة القدم الجزائرية.