اللقطة أثارت موجة من الجدل بين المتابعين الذين استغربوا كيف يمكن لحكم المباراة والحكم المساعد أن يتجاهلا مثل هذا التصرف خلال المباراة، دون اتخاذ أي إجراء تأديبي. وقد تساءل العديد من رواد مواقع التواصل عن كيفية السماح بتصرف كهذا في ملعب كرة القدم.
وفي محاولة لتوضيح الموقف، أصدر نادي اتحاد الفوبور بيانًا رسميًا عبر منصاته، حيث أشار إلى أن الفيديو الذي يظهر أسامة بولعابة وهو يمسك بالهاتف أثناء محاولته إبعاد الكرة يعود إلى حادثة غير متعمدة. فقد سقط الهاتف المحمول من ممرض الفريق أثناء دخوله أرضية الملعب لإسعاف أحد اللاعبين، وقام بولعابة بمحاولة إعادته إلى صاحبه، إلا أن استئناف اللعب حال دون تمكنه من ذلك.
من جانب آخر، يعتبر استخدام الهاتف المحمول أثناء المباريات سلوكًا غير رياضيًا ويحظره قانون كرة القدم. ووفقًا للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن مثل هذه التصرفات قد تعرض اللاعب لعقوبات تأديبية قد تشمل بطاقة صفراء إذا اعتبر السلوك غير لائق أو مسببًا لعرقلة سير اللعب. في حالات أكثر تطرفًا، قد يتم توقيع بطاقة حمراء إذا كان التصرف يُعد إهانة للعبة أو استهتارًا بها، بالإضافة إلى احتمال فرض غرامات أو عقوبات إضافية من الجهات المنظمة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث مشابهة قد وقعت في دول أخرى، حيث تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حالات مشابهة. على سبيل المثال، في 2017، أصدرت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا بمنع الحكام من استخدام الهاتف المحمول أو أي جهاز آخر أثناء المباريات. كما فرض الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في 2014 غرامة مالية على المدرب الفرنسي رودي غارسيا، المدير الفني السابق لفريق روما، بسبب استخدامه الهاتف خلال مباراة.