تنتمي عائلة خالف إلى منطقة بني يني في منطقة القبائل، حيث اشتهرت بتاريخها الثوري و الوطني ، أفراد العائلة عملوا في مجالات مختلفة، كالتجارة و نقل المسافرين، و برزوا بدورهم في دعم القضية الوطنية. والد محيي الدين خالف و عمه استقرا في مدينة القنيطرة بالمغرب خلال الحقبة الاستعمارية، قبل ولادة محيي الدين عام 1944، و ابن عمه المجاهد قاصدي مرباح، واسمه الحقيقي عبد الله خالف، الذي وُلد عام 1938.
كان شقيق محيي الدين الأكبر، عبد القادر خالف، رمزًا وطنيًا و رياضيًا. بعد مشاركته في الثورة، تولى إدارة الديوان الوطني للسياحة، و أصبح الرئيس التاريخي لفريق شبيبة القبائل. شغل هذا المنصب بين عامي 1972 و 1978، حيث وضع أسس النجاح للفريق الأكثر تتويجًا في الجزائر، بفضل احترافيته و تفانيه. وافته المنية في مارس 1981 عن عمر 42 عامًا، تاركًا بصمة خالدة في ذاكرة الكرة الجزائرية.
تميز محيي الدين خالف بموهبته الرياضية المزدوجة، حيث تألق كلاعب وسط في كرة القدم، و برز أيضًا في كرة اليد. مارس كرة اليد صباحًا مع نادي القنيطرة، و تدرب مساءً مع نفس النادي في كرة القدم، ما يعكس شغفه بالرياضة و تعدد مواهبه.
يبقى إرث عائلة خالف شاهدًا على مسيرة ثرية جمعت بين الوطنية والتميز الرياضي.