منذ أكثر من شهرين، و يوسف عطال، ذلك اللاعب الموهوب في كرة القدم، أصبح مركز جدل كبير في فرنسا بسبب دعمه الظاهر لفلسطين و قد أثار ذلك نشره لفيديو على حسابه في إنستغرام حيث إحتوى على عبارة “يوم أسود على اليهود”، فأحدث جدلاً واسعاً. هذا و قد كشف محامي عطال عن بعض المعطيات حول خفايا هذه القضية الحساسة.
فعلاً، وجد يوسف عطال نفسه تحت الأضواء بسبب تفانيه في دعم فلسطين، مما أثار ردود فعل متنوعة و أدى نشر الفيديو المثير للجدل على حسابه في إنستغرام إلى إثارة جدل هائل، ملقياً بظلاله على سمعة اللاعب.
كما أعلن محاميه و قال مراراً خلال جلسات المحكمة، كان لديه رغبة حقيقية في نقل رسالة تضامن و سلام، و لم يقصد بأي حال من الأحوال الدخول في الجدل الذي واجهه.
في اليوم التالي للنشر المثير للجدل، اتخذ اللاعب مبادرة سريعة بتقديم اعتذاراته و قد أشار محاميه على أنه قام بإزالة الفيديو من نشريته في محاولة لتخفيف تداول هذا الجدل الناشئ، و الشيء الثاني هو أن اللاعب بعد إعتذاره و سحب الفيديو بالطبع، كان يتوقع ألا تأخذ هذه القضية الاتجاه الإعلامي و القانوني الذي اتخذته.
لم يسلم محارب الصحراء من العواقب القانونية لهذه القضية فبعد أن تم احتجازه و اعتقاله، مرّ بإجراءات أدت إلى تسليط الضوء عليه بشكل كبير و تأثيرات ملحوظة على حياته الشخصية و المهنية.
و قد أعلن المحامي و قال “أود أن أذكر أن السيد عطال تم وضعه قيد الاحتجاز، و تم اعتقاله، و أن هذا الإجراء بأكمله أدى إلى تشهير ضار جداً أثر كثيراً على موكلي”.
كما أوضح المحامي جانبًا لم يبرز في القضية و هو الهشاشة العاطفية ليوسف عطال خلال جلسات المحكمة، كشخصية رياضية على مستوى عال، كان عليه التعامل مع الضغوط الإعلامية مع التعبير عن إحساسه بعدم رغبته في أن يُصوَّر كرمز لقضية لا تتناسب معه حيث أكد المحامي “من الواضح أنه رياضي على مستوى عال، شخص يستطيع التحمل، لكنه أظهر هشاشته أيضاً خلال هذه الجلسة، و في الحقيقة شعر بعدم الراحة لأنه تم تصويره كرمز لقضية لا يرغب في المشاركة فيها,”.
على الرغم من التحديات، يتطلع الدولي الجزائري إلى التركيز على التحديات الرياضية القادمة و يعبر المحامي عن تفاؤله بشأن نتيجة إيجابية أمام المحكمة، مما يضع حداً لهذه الفترة الصعبة في حياة اللاعب.
و في ذات السياق، ختم بالقول “يرغب موّكلي في التركيز على التحديات الرياضية المقبلة، و لدينا كل الأمل في أن تعتمد المحكمة حججنا و أن يتم تبرئته بحيث سيتيح ذلك إغلاق هذه الفترة الصعبة بشكل نهائي”.
في المجمل، تظل قضية يوسف عطال، بين الدعم السياسي و الجدل، موضوعًا حساسًا في فرنسا و تُقدم مداخلة محاميه إضاءة فريدة على دوافع اللاعب و تعقيدات تلك القضية، و سيظل مستقبل اللاعب غير مؤكد، و لكن شيئًا واحدًا مؤكدًا، سيكون قد إستفاد و أخذ العبر من هذه التجربة الإعلامية و القانونية.