في مواجهة مثيرة أقيمت ضمن منافسات دور الـ16 من كأس الدوريات، استطاع فريق كولومبوس كرو قلب الطاولة على خصمه إنتر ميامي حامل اللقب، محققًا فوزًا تاريخيًا بنتيجة 3-2. وكان للنجم الجزائري الشاب محمد فارسي دور بارز في هذه المباراة ، ليصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
شهدت المباراة بداية قوية من إنتر ميامي، الذي بدا عازمًا على تأكيد سيطرته كحامل اللقب. فبعد دقائق معدودة، سجل ماتياس روخاس الهدف الأول، ليضيف زميله دييغو غوميز الهدف الثاني، مما وضع كولومبوس كرو في موقف صعب للغاية. لكن مع حلول الشوط الثاني، تغيرت ملامح المباراة تمامًا.
الظهير الأيمن الجزائري محمد فارسي، والذي دخل كبديل في بداية الشوط الثاني، أشعل المباراة بحماسته وسرعته الفائقة. ولم يمر وقت طويل حتى بدأ كولومبوس كرو في العودة تدريجيًا إلى أجواء المباراة. كريستيان راميريز كان أول من سجل لكولومبوس، ليقلص الفارق ويعيد الأمل للفريق.
لكن اللحظة الحاسمة جاءت في الدقيقة 80، عندما انطلق محمد فارسي بهجمة معاكسة تجاوز فيها دفاعات إنتر ميامي بمهارة، قبل أن يرسل تمريرة دقيقة إلى زميله دييغو روسي، الذي لم يتردد في استغلال الفرصة ليسجل هدف التقدم لفريقه. كانت هذه التمريرة بمثابة الشعلة التي أشعلت حماس الفريق والجماهير على حد سواء، مما أثبت فارسي أنه لاعب لا غنى عنه في تشكيلته.
أداء محمد فارسي لم يمر دون أن يترك بصمة واضحة، فقد حصل على تقييم 7.1/10 من موقع “سوفاسكور”، وهو ما يعكس تألقه في المباراة. كما تشير التقارير إلى أن فارسي سيكون جزءًا من قائمة المنتخب الجزائري خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، مما يعزز مكانته كواحد من أبرز اللاعبين الجزائريين الواعدين على الساحة الدولية.
انتهت المباراة بفوز كولومبوس كرو 3-2، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة، بينما ودع إنتر ميامي المنافسة، وسط غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تعرض للإصابة خلال نهائي كوبا أمريكا.
محمد فارسي، الذي انضم إلى كولومبوس كرو في عام 2022 بعقد يمتد حتى نهاية عام 2027 مع إمكانية التمديد، أثبت أن لديه ما يكفي من المهارات والقدرات ليكون لاعبًا مؤثرًا على أعلى المستويات. مسيرته الكروية تشهد تطورًا ملحوظًا، ومع كل مباراة، يزداد تألقه ويعزز مكانته كواحد من أهم المواهب الصاعدة في كرة القدم الجزائرية والعالمية.