قام السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر، بخطوة جريئة تمثلت في توجيه دعوة أولية للاعب المخضرم يوسف بلايلي، الذي عاد مؤخرًا إلى صفوف الترجي التونسي. هذا القرار يأتي في ظل التوترات والمشاكل التي رافقت مسيرة بلايلي في الأشهر الأخيرة، سواء مع مولودية الجزائر أو بعد عودته إلى تونس.
خلال فترة تواجده مع مولودية الجزائر، أظهر بلايلي أداءً لافتًا، لكنه واجه مشاكل انضباطية كبيرة أدت إلى رحيله عن الفريق. واصل بلايلي إثارة الجدل حتى بعد انتقاله إلى الترجي، حيث دخل في اشتباك مع أحد المنافسين خلال مباراة ودية، مما زاد من تعقيد موقفه.
ومع ذلك، جاء قرار بيتكوفيتش بإدراج بلايلي ضمن الدعوات الأولية للفترة الدولية المقبلة، مخالفًا للتوقعات السائدة. فلم يتوقع الكثيرون أن يكون بلايلي ضمن حسابات المدرب، الذي لم يستدعه منذ توليه المسؤولية في فيفري الماضي خلفًا لجمال بلماضي.
رغم أن فرص بلايلي في الحصول على مكان في القائمة النهائية في سبتمبر 2024 تبقى ضئيلة، إن لم تكن منعدمة، نظرًا لغيابه الطويل عن المباريات الرسمية، إلا أن هذه الدعوة تعتبر بمثابة دعم معنوي له. يهدف بيتكوفيتش من خلال هذه الخطوة إلى تحفيز اللاعب لتحسين سلوكه ولياقته، وتقديم أداء أفضل خلال الفترة المقبلة، ما قد يسهم في إعادة بلايلي إلى مستواه المعروف ويجعله جزءًا من خطة الفريق الوطني في المستقبل.