أعرب كينيث هاينز مولر، مدير قطاع المواهب في الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، عن أسفه العميق لخسارة خدمات اللاعب الواعد أمين شياخة، الذي اختار تمثيل منتخب الجزائر بدلاً من مواصلة مشواره الدولي مع الدنمارك.
وقال مولر في تصريحات لجريدة “تيبس بلادت”: “فقدان خدمات لاعب مثل شياخة أمر محزن، يجب علينا التحرك لتفادي تكرار السيناريو مع عناصر مثله في المستقبل”. وأضاف: “للأسف، اتحاد الكرة ليس مثل النادي، حيث يمكنك أن تغري اللاعب بأمور كثيرة.. الجزائر أخذت الأسبقية عندما سمحت له باللعب مع المنتخب الأول عكسنا”.
وأوضح أن الجزائر وفرت لشياخة فرصة نادرة يصعب تجاهلها: “لو كنا ناديا لكان بإمكاننا مثلا أن نرفع من أجره أو نمنحه فيلا وأمورا أخرى، ولكن في نهاية المطاف خياره كان تمثيل الجزائر والتي سمحت له باللعب مع الكبار في سن صغيرة”.
شياخة، الذي أحرز لقب هداف دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي، لم ينتظر طويلًا قبل أن يختار الجزائر. وشارك لأول مرة بقميص المنتخب الجزائري في نوفمبر الماضي، عندما دخل كبديل في مباراة أمام غينيا الاستوائية انتهت بالتعادل السلبي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 ، ليحصل بذلك على لقب “لاعب دولي جزائري” وهو في عمر 18 عامًا فقط.
من جهته، أكد شياخة في تصريحاته الأخيرة أن الاتحاد الجزائري أغراه بإمكانية المشاركة في كأس العالم 2026، وهو ما دفعه لتغيير جنسيته الرياضية دون تردد. ومع ضعف الخيارات في مركزه داخل تشكيلة “الخضر”، يبدو أن اللاعب لديه فرصة كبيرة ليصبح ركيزة أساسية في خطط المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
قرار شياخة بالانضمام إلى الجزائر يشكل مكسبًا كبيرًا لمحاربي الصحراء، وخسارة مؤلمة للكرة الدنماركية، التي تأمل في تحسين استراتيجيتها للحفاظ على مواهبها المميزة في المستقبل.