ما يزال الجدل حول مستقبل مغناس أكليوش الدولي يثير ترقب عشاق كرة القدم، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين الجزائر وفرنسا لضمه. رغم اتصالات أولية بين اللاعب و المنتخب الجزائري، و تصاعد الحديث عن خيار تمثيل فرنسا، إلا أن الأمور لا تزال غير محسومة.
بحسب تقارير صحفية جزائرية، بما في ذلك صحيفة “كومبيتيسيون”، كثفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهودها لإقناع أكليوش بتمثيل بلده الأصلي. شملت هذه الجهود لقاءات مع والد اللاعب الذي حضر اجتماعات مع المسؤولين الجزائريين و اطلع على مشروع المنتخب بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش.
و رغم تجاوب الوالد مبدئيًا، ألغى رحلته إلى الجزائر لحضور مباراة المنتخب الوطني ضد ليبيريا في اللحظة الأخيرة لأسباب شخصية، ما شكل خيبة أمل للمسؤولين الجزائريين الذين كانوا يعولون على اللقاء لتعزيز العلاقة مع اللاعب.
من الجانب الفرنسي، لا يخفي المدرب ديدييه ديشان اهتمامه بضم أكليوش، خاصة بعد تألقه مع موناكو. و وردت تقارير عن إدراجه في قائمة اللاعبين المحتمل استدعاؤهم للمشاركة في دوري الأمم الأوروبية، هذه التحركات الفرنسية تضاعف الضغوط على الجزائر و تزيد من تعقيد الموقف.
رغم التحديات، يبقى الاتحاد الجزائري متفائلًا بإقناع أكليوش. تدرك الجزائر أن اختيار اللاعب يمثل قرارًا رياضيًا و شخصيًا كبيرًا، لذلك تركز على تقديم مكان مميز له في المنتخب، إضافة إلى التأكيد على الهوية الرياضية القوية للجزائر و جاذبية الفريق الذي يضم مواهب صاعدة.
اختيار أكليوش سيمثل نقطة تحول في مسيرته. اللعب لفرنسا سيضعه في منافسة شديدة مع نجوم عالميين، ما قد يحد من فرصه في التألق. بينما يتيح له تمثيل الجزائر فرصة ليصبح أحد ركائز المنتخب الوطني و مصدر فخر للجماهير الجزائرية.
يبقى القرار النهائي في يد مغناس أكليوش. وبينما تتسابق الجزائر و فرنسا على ضمه، سيحدد هذا الخيار ليس فقط مستقبله الكروي، بل أيضًا رمزيته كموهبة تمثل أمة بأكملها. الأيام القادمة قد تحمل الفصل الأخير في هذا المسلسل المشوق.