في إطار الاستعدادات لمواجهة المنتخب الوطني الجزائري، قررت الاتحادية التوغولية لكرة القدم إقامة تربص قصير بالجزائر ابتداءً من 7 أكتوبر المقبل. هذا التربص يأتي تحضيرًا لمباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة يوم 10 أكتوبر على ملعب 19 ماي 1956 في مدينة عنابة. المباراة تعدّ مفصلية للطرفين، خاصة بالنسبة للمنتخب التوغولي الذي يعاني من تعثر في التصفيات.
المنتخب الجزائري، تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، يدخل هذه المواجهة وهو في صدارة ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط، بعد تحقيق فوزين في مباراتين، الأولى ضد غينيا الاستوائية بنتيجة 2-0 في الجزائر، والثانية أمام ليبيريا بثلاثية نظيفة في مونروفيا. في المقابل، يحتل المنتخب التوغولي المركز الثالث بنقطتين فقط، بعد تعادلين أمام نفس الخصمين، مما يجعله في موقف صعب، حيث يحتاج إلى تحقيق نتيجة إيجابية في عنابة لضمان بقائه في سباق التأهل.
ومن المتوقع أن يحلّ منتخب توغو بمدينة عنابة يوم 7 أكتوبر، حيث سيخوض تربصًا قصيرًا قبل مواجهة “الخضر”. ويمتلك المنتخب التوغولي العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا وإفريقيا، بما في ذلك مهاجم أولمبي الشلف، أغبانغو ياوو، الذي سيكون أحد الأوراق الرابحة في تشكيلة الفريق.
في سياق متصل، خصصت صحيفة “ريبيبليك توغولاز” مساحة كبيرة للحديث عن المواجهة المرتقبة، حيث أكدت أن المباراة أمام الجزائر ستكون حاسمة في تحديد مصير توغو في التصفيات. الصحيفة أشارت إلى أن “البواشق” يواجهون تحديًا كبيرًا أمام منتخب وطني جزائري يتميز بالقوة والصلابة، ويمتلك قائمة غنية باللاعبين المحترفين في أبرز الدوريات الأوروبية. ووصفت الصحيفة مهمة توغو في عنابة بالصعبة، نظرًا للمستوى العالي الذي يظهر به المنتخب الجزائري منذ بداية التصفيات.
“الخضر”، بقيادة رياض محرز ورفاقه، سيدخلون اللقاء بروح معنوية عالية بعد تحقيق انتصارين متتاليين. الجمهور الجزائري ينتظر بفارغ الصبر هذه المباراة التي تُعد خطوة مهمة نحو التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب.