في أمسية الأحد، يجد فريق مولودية الجزائر نفسه أمام اختبار قاري عندما يواجه نادي واتانغا الليبيري في الدور التمهيدي الأول من رابطة أبطال إفريقيا على ملعب “نيسلون مانديلا”. اللقاء سيكون حاسماً للفريق العاصمي، الذي يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية لتجنب غضب جماهيره، خاصة بعد رحيل عدد من نجوم الفريق الذين كانوا أساسيين في التتويج بالبطولة في الموسم الماضي.
سيقود المباراة طاقم تحكيم من غينيا الاستوائية، بقيادة الحكم الرئيسي خوسي نغويما أونو أونو أسانغونو. وستكون هذه المواجهة فرصة للمدرب الفرنسي باتريس بوميل ليثبت مدى استعداد الفريق للمنافسة القارية بعد غياب دام قرابة خمس سنوات. رغم التحضيرات المكثفة التي أجراها الفريق في مدينة “رين” الفرنسية، إلا أن الابتعاد الطويل عن المنافسات القارية يجعل من هذه المواجهة تحدياً كبيراً.
تدعيمات الفريق التي تمت خلال فترة الانتقالات لم تكن على مستوى تطلعات الجماهير، التي كانت تأمل في انتدابات نوعية تتناسب مع طموحات النادي على الصعيدين المحلي والقاري. المدرب بوميل لم يُخفِ قلقه من قوة هجوم الفريق الليبيري، لكنه يعتمد بشكل كبير على الثلاثي دراوي، باجو، وجونيور لقيادة الفريق نحو التأهل، خاصة وأن المباراتين ستُقامان في الجزائر بعد موافقة النادي الليبيري.
مع ذلك، سيواجه الفريق بعض العقبات، أبرزها غياب المدافع أيوب عبد اللاوي بسبب إصابة تعرض لها في إحدى المباريات الودية التحضيرية في فرنسا. ورغم هذا الغياب المؤثر، يتطلع الفريق إلى تقديم أداء يُرضي الجماهير ويضمن التقدم إلى الدور التمهيدي الثاني.
في حال تمكن مولودية الجزائر من تجاوز عقبة واتانغا، سيواجه الفريق الفائز من مباراة اتحاد المنستير التونسي وبي.سي التشادي في الدور التمهيدي الثاني. ستُقام مباراة الذهاب خارج الجزائر في الفترة ما بين 13 و15 سبتمبر، على أن تُلعب مباراة الإياب في الجزائر بين 20 و22 سبتمبر القادم. هذه المواجهة ستحدد مدى قدرة بوميل وأشباله على تلبية طموحات الجماهير وإعادة النادي إلى الواجهة القارية.