في خضم التحركات السريعة التي تشهدها فترة الانتقالات الصيفية، تسعى إدارة نادي مولودية الجزائر إلى تعزيز صفوف فريقها بلاعبين مميزين قادرين على إحداث الفارق في الموسم الكروي المقبل والمنافسة على لقب الدوري. ومن بين اللاعبين الذين تستهدفهم الإدارة، النجم الليبي حمدو الهوني، الذي سبق له التألق في صفوف نادي الوداد المغربي.
وكشف نسيم آدم، وكيل أعمال الهوني، عن وجود مفاوضات جارية بينه وبين مولودية الجزائر لنقل خدمات اللاعب إلى الفريق. رغم أن عامل السن يشكل عائقًا أمام إتمام الصفقة، حيث تجاوز الهوني سن الثلاثين، إلا أن إدارة المولودية تقدمت بطلب خاص للاتحادية الجزائرية لكرة القدم للحصول على رخصة استثنائية للتعاقد مع اللاعب.
وفي تصريحاته لموقع “إرم نيوز”، أوضح نسيم آدم: “حمدو الهوني أيضًا له عرض قوي من مولودية الجزائر، ولكن ما يعيق انتقاله هو الرخصة الفدرالية، من الاتحاد الجزائري لكرة القدم وذلك بسبب القانون الذي يمنع التعاقد مع أي لاعب أجنبي يتجاوز عمر الـ30 عامًا”. وأضاف: “ننتظر الحصول على الرخصة الفدرالية، وحال فشل المفاوضات، فهناك عروض أخرى للهوني من الدوريين الليبي والكويتي، والأمر سيكون سهلًا في إتمام المفاوضات؛ بسبب عدم وجود قوانين خاصة بالسن”.
الهوني، الذي يمتلك خبرة واسعة في الملاعب العربية، يعد إضافة قيمة لأي فريق ينضم إليه. ورغم تجاوزه سن الثلاثين، إلا أن قدراته الفنية والبدنية تجعله لاعبًا مميزًا يمكنه تقديم الكثير للمولودية في حال نجاح الصفقة. وقدرة اللاعب على اللعب في مراكز هجومية متعددة، إلى جانب خبرته في البطولات الكبرى، تجعل منه خيارًا مغريًا لأي فريق يسعى لتعزيز خطه الهجومي.
من ناحية أخرى، يبقى الهوني أيضًا ضمن اهتمامات اتحاد العاصمة، بناءً على رغبة المدرب الجديد نبيل معلول الذي تولى مهام تدريب الفريق يوم أمس، إلا أن نفس العائق القانوني يعيق انتقاله إلى الفريق. ورغم محاولات الاتحاد للحصول على الرخصة الفدرالية، إلا أن المفاوضات لم تصل بعد إلى حل نهائي.
تبقى جماهير المولودية والاتحاد في حالة ترقب لنتائج المفاوضات، آملة في أن تتمكن إدارة الناديين من تجاوز العقبات القانونية وإتمام الصفقة بنجاح. وفي حال عدم الحصول على الرخصة الفدرالية، فإن الهوني قد يتوجه للنظر في العروض الأخرى المقدمة له من الدوريين الليبي والكويتي، حيث لا توجد قيود عمرية مشابهة لتلك الموجودة في الدوري الجزائري.
باختصار، الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير حمدو الهوني وإمكانية انتقاله إلى مولودية الجزائر أو اتحاد العاصمة. وفي حال نجاح الصفقة، فإن النادي الذي سينجح في ضم اللاعب سيكون قد حصل على لاعب ذو قيمة فنية عالية، مما سيساهم بشكل كبير في تعزيز قدراته التنافسية للموسم المقبل.