بات اسم ميتشل فايزر، نجم نادي فيردر بريمن الألماني، متداولاً بقوة في الأوساط الكروية الجزائرية، مع اقتراب حسم مسألة انضمامه لمنتخب “محاربي الصحراء”. اللاعب، الذي قام بتغيير جنسيته الكروية من ألمانية إلى جزائرية، أصبح مؤهلاً قانونياً لتمثيل الجزائر على الصعيد الدولي، مما أثار اهتمام مدرب المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش.
وفقًا لتقارير صادرة عن صحيفة “كومبيتسيون” الجزائرية، يستعد بيتكوفيتش للسفر إلى ألمانيا لعقد اجتماع مباشر مع فايزر، في خطوة تهدف إلى تقييم شخصية اللاعب وإجراء نقاش معمق حول طريقة توظيفه داخل منظومة المنتخب. هذا الاجتماع المنتظر يُعد نقطة تحول في مسيرة اللاعب، حيث سيتخذ المدرب السويسري قراره النهائي بشأن دعوة فايزر من عدمها خلال فترة التوقف الدولي المقبلة المقررة لشهر مارس.
بيتكوفيتش يدرك أهمية هذه الخطوة، خاصة أن فايزر يمتلك إمكانات فنية مميزة جعلته يبرز بشكل لافت هذا الموسم مع فريقه الألماني. اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا أسهم في تسجيل وصناعة 7 أهداف في 17 مباراة ضمن دوري وكأس ألمانيا، مما يعكس تأثيره الكبير سواء في الجوانب الدفاعية أو الهجومية.
فايزر، الذي يحتل مراكز متقدمة في ترتيب أفضل الممررين والمدافعين الحاسمين في الدوريات الأوروبية الكبرى، يُعتبر إضافة نوعية للمنتخب الجزائري، الذي يسعى لتأكيد قوته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ومع تصدر الجزائر مجموعتها برصيد 9 نقاط، فإن انضمام لاعب بخبرة فايزر يمكن أن يكون حاسماً في المباريات المقبلة أمام بوتسوانا وموزمبيق.
إلى جانب تقييم الجوانب الفنية، يُتوقع أن يتطرق الاجتماع بين بيتكوفيتش وفايزر إلى كيفية تأقلم اللاعب مع أجواء المنتخب ومجموعة اللاعبين. المدرب السويسري حريص على ضمان اندماج سلس لفايزر، خاصة أن المنتخب الجزائري يضم عدداً من النجوم الذين يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية.
في حال تمت دعوة ميتشل فايزر للانضمام إلى “محاربي الصحراء”، فإن ذلك سيشكل دفعة قوية للمنتخب، خاصة مع خبرة اللاعب الطويلة في الملاعب الأوروبية. وعلى الرغم من تراجع قيمته السوقية مؤخراً إلى 5 ملايين يورو، إلا أن مستواه الفني يُظهر أنه لا يزال قادراً على تقديم الإضافة المطلوبة.
الجماهير الجزائرية تنتظر بفارغ الصبر قرار بيتكوفيتش النهائي، الذي سيحدد ما إذا كان فايزر سيرتدي قميص الجزائر لأول مرة خلال التصفيات المقبلة.