أعلنت إدارة نادي شباب بلوزداد بشكل رسمي عن وضع الحارس الدولي الجزائري، رايس وهاب مبولحي، على رأس قائمة اللاعبين المسرحين من الفريق. هذا القرار جاء بعد تجربة وصفت بالفاشلة لمبولحي مع “العقيبة”، النادي الذي يعتبر من أكبر الأندية الجزائرية وأكثرها تتويجًا بالبطولات.
قائمة اللاعبين المسرحين شملت أسماءً أخرى بجانب مبولحي، مثل أسامة درفلو، لمين جالو، زين الدين بوتمان، أشرف بودرامة، ومامادو ساماكي. الجدير بالذكر أن جميع هؤلاء اللاعبين تم التعاقد معهم خلال الموسم الماضي من قبل الرئيس رابحي. بينما انتهت علاقة اللاعب إسلام بكير بالفريق بنهاية عقده.
تجربة مبولحي مع شباب بلوزداد كانت مكلفة جدًا من الناحية المالية. الراتب الذي نص عليه عقده وصل إلى 600 مليون سنتيم، وهو مبلغ كبير جدًا بالنسبة لنادٍ في الدوري الجزائري. ومع ذلك، لم يكن هذا المبلغ مبررًا بسبب الأداء الفني الضعيف للحارس، حيث غاب عن معظم مباريات الموسم بداعي الإصابة أو رفضه أن يكون بديلاً للحارس قندوز.
على الصعيد الفني، لم يتمكن مبولحي من تقديم الإضافة المنتظرة منه. حيث أن مشاركته في المباريات كانت قليلة جدًا، ولم يكن مستواه الفني مقنعًا للجهاز الفني والجماهير على حد سواء.
في خطوة غير متوقعة، لجأت إدارة شباب بلوزداد إلى تجميد رواتب اللاعبين المسرحين دون سابق إنذار. هذه الخطوة تأتي تمهيدًا لاستدعاء اللاعبين والتفاوض معهم حول فسخ عقودهم التي تمتد لموسم إضافي أو موسمين، كما هو الحال مع المالي ساماكي. تشير التوقعات إلى أن هذه المفاوضات ستكون معقدة ومكلفة جدًا بالنسبة للنادي، خاصة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها.
قرار إدارة شباب بلوزداد بتسريح رايس وهاب مبولحي يعكس فشل التجربة التي خاضها الحارس مع النادي من الناحيتين المالية والفنية. ويبقى التحدي الأكبر الآن هو كيفية إدارة النادي لهذه الأزمة المالية وتبعاتها على الفريق في المستقبل القريب.