بعد الإعلان عن إصابة أمين الغويري و إستحالة مشاركته في كأس الأمم الإفريقية، بات من الضروري على الناخب الوطني جمال بلماضي تعويض هذا النقص و إستدعاء لاعب آخر من الممكن له تعويض الغويري المصاب.
و من خلال الجدل الذي أحدثه غياب حماد عبدلي عن القائمة قلنا سابقا بأنه لسوء حظه يلعب في جزء هجومي مكتظ باللاعبين مثل وسط ميدان الخضر، في هذا الموقع، اختار بلماضي لاعبين ذوي جودة، مثل بن ناصر، بن طالب، زروقي، بوداوي، شايبي، و… فيغولي.
كما إعتبر عديد المتفاعلين أن غياب لاعب أنجيه عن الكان غير مبرر و له كل الإستحقاق ليكون ضمن القائمة النهائية، حتى من اللاعب الجزائري السابق، زين الدين فرحات، الذي يلعب معه في أنجيه، قد تعجب من عدم مشاركة زميله في المغامرة الأفريقية.
بالتأكيد غياب حماد عبدلي من أكثر الغيابات المؤثرة في القائمة إلى حد الآن، كيف لا و هو يلعب كل نهاية أسبوع (19 مباراة جميعها كاملة له خمسة أهداف و تمريرتين حاسمتين) إنه لاعب يؤثر بشكل واضح مع أنجيه، الفائز بلقب بطل الشتاء في دوري الدرجة الثانية (فرنسا).
بالإضافة إلى ميزة التنافسية، لدى اللاعب (1710 دقيقة) القوام للعب في أفريقيا مع طوله 185 سم و كتلة عضلية تسمح له بالظهور في الإلتحامات حيث تكون المواجهات قوية. على سبيل المثال، قد يكون مفيدًا بشكل محتمل أكثر من مثيله عوار الذي تم اختياره على الرغم من قلة مشاركته (15 ظهورًا، منها 11 كأساسي ل 761 دقيقة على الميدان) مع روما بالإضافة إلى عودته من الإصابة.
و منذ عودة عبدلي في فترة التصفيات بين المنتخبات الوطنية في سبتمبر، (3 مشاركات، منها 2 كأساسي) بدأ اللاعب في الابتعاد عن خطط مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي حتى تم إطلاق سراحه (بسبب “الإصابة”) قبل السفر إلى داكار لمواجهة السنغال في مباراة ودية. و من ذاك الحين أصبح فيغولي هو المعوّض لحماد عبدلي.
لقد استقبل عبدلي خبر عدم إختياره في تشكيلة محاربي الصحراء للبطولة القارية بتمني التوفيق لزملاءه و بعبارة “لنذهب، يا إخوتي” و بالتأكيد كان غيابه مؤثرا، فالجميع يعلم أن اللاعب صاحب رقم 10 في انجيه يريد اللعب و بشدة مع الخضر في الكان.
فهل سيكون حماد عبدلي خير معوّض للغويري في الكأس الأفريقية ؟