في ظل الاهتمام المتزايد بأداء منتخب الجزائر في الفترة الأخيرة، وتحديدًا في مباراتيه الوديتين ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا، باتت النقاشات تدور حول كيفية تعزيز خط الدفاع وتقليل الأخطاء التي تكبدها الفريق في الخلف.
ومن بين الأسماء التي برزت في هذه النقاشات هو اسم صامويل جيغو، قائد فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي. ورغم أن البعض ربط اسمه باللعب مع منتخب الجزائر نظرًا لأصوله الجزائرية المزعومة، إلا أن جيغو نفسه نفى هذه الشائعات في تصريحات سابقة.
قال جيغو في تصريحاته التي نقلتها الصحف الفرنسية سنة 2020: “الجزائر بلد لطالما أحببته وأحبه كثيرًا، لدي الكثير من الأصدقاء الجزائريين، ولكن إذا لم يكن لدي أي صلة به، فإنه من غير الممكن اللعب لمنتخبه”. وأكد أيضًا أنه لم يسبق له حمل قميص منتخب فرنسا.
بالرغم من قدراته الكبيرة كلاعب، إلا أن جيغو يبدو غير مستعد للعب مع أي منتخب وطني لا يرتبط به بصلة قوية. هذا الموقف يجسد تضارب الأماني والواقع في عالم كرة القدم، حيث يبدو اللاعب متمسكًا بقناعاته ومبادئه الشخصية على الرغم من الطلبات المتكررة لانضمامه لصفوف المنتخب الوطني.
على الرغم من هذا الموقف، يظل الحلم قائمًا للجماهير الجزائرية، وربما في المستقبل يتغير وضع جيغو ويقرر اللعب للجزائر و ذلك من خلال تفاوضات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش و رذيس الفاف وليد الصادي مع اللاعب ، لكن حاليًا يبدو أن هذا الأمر بعيد المنال.
في النهاية، يبقى الأمل مع الجماهير بأن يتمكن منتخب الجزائر من حل مشاكله الدفاعية وتحقيق النجاحات في المباريات المقبلة، سواء بمن فيهم جيغو أو غيره من اللاعبين.