تحدث الدولي الجزائري ياسين بنزية في مقابلة مع اليوتيوبر “Colinterview” عن أبرز محطات مسيرته الكروية، بما في ذلك قراره تمثيل المنتخب الجزائري بدلًا من فرنسا، رغم بداياته مع الفئات العمرية للمنتخب الفرنسي. كما تناول بنزية الجدل الذي أثير سابقًا مع المدرب جمال بلماضي، موضحًا خلفيات قراراته و أخطاءه التي يعتبرها دروسًا للمستقبل.
أكد بنزية ارتباطه العاطفي بالجزائر منذ صغره، مشيرًا إلى أن شعوره عند متابعة مباريات المنتخب الجزائري كان مختلفًا تمامًا، و قال: “الجزائر كانت دائمًا في قلبي، حتى عندما كنت ألعب مع منتخبات فرنسا للشباب. مشاهدة مباريات الجزائر كانت تمنحني إحساسًا مختلفًا تمامًا، قمت بحوار مع قناة canal صنع ضجة كبيرة و كان عمري 18 أو 19 سنة، ولعبت في مختلف الأصناف السنية مع الديوك، لعبت كأس العالم أقل من 17 سنة، و كأس أوروبا أقل من 19 سنة”.
و أوضح بنزية أن تصريحاته في بداياته مع المنتخب الفرنسي كانت في كثير من الأحيان متأثرة بالظروف المحيطة، قائلًا: “في تلك الفترة، تعرضت لضغوط و كنت أتحدث بناءً على النصائح و الإعدادات المسبقة، و لم تكن كل ما أقوله يعبر عن قناعاتي الحقيقيةحين قلت اريد تمثيل فرنسا”.
و تابع: “حينها خرجت من الفئات العمرية للمنتخب الفرنسي، كنت مع ليون و لم يكن من السهل القول أنني سألعب للخضر بشكل مباشر و اني غيرت الجنسية الرياضية، كانت اجابة دبلوماسية، فقد قررت تغيير الجنسية الرياضية، رغم أني بإمكاني البقاء مع رديف المنتخب الفرنسي، لكنني قلت لا و اخترت الجزائر”.
و أشاد بنزية بالنهج المحترم الذي اتبعه رئيس الاتحاد الجزائري السابق محمد روراوة خلال محاولاته لإقناعه بتمثيل المنتخب الجزائري، موضحًا أنه طلب الانتظار حتى يثبت نفسه في الدوري الفرنسي. و أضاف: “كان لدي احترام كبير لعدم الانضمام للمنتخب قبل أن أثبت جدارتي. و بعد موسم ناجح مع ليل، كان الانضمام للجزائر قرارًا نابعًا من القيم و الفخر.”
اختتم بنزية حديثه بالتعبير عن اعتزازه بتمثيل الجزائر، مؤكدًا أنه تعلم من أخطائه السابقة، و موجهًا اعتذاره لكل من تأثر بتصرفاته. شهادته تعكس تحديات اللاعبين مزدوجي الجنسية في اختيار الطريق المناسب لمسيرتهم الدولية.