شهدت مباراة المنتخب الوطني الجزائري للسيدات أمام نظيره الكاميروني، ضمن إياب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2026، أداءًا تحكيميًا حازمًا من طاقم تحكيم إفريقي قادته الأوغندية ديانا مورونغي (Diana Murungi) حكمًا للميدان.
وساعدت مورونغي في إدارة اللقاء كل من إيماكوليت أونغيرا كمساعدة أولى، وإليزابيث ناسولو كمساعدة ثانية، بينما تولّت خضمالة إشعيب أنغاتو كوكو مهمة الحكم الرابع.
واتسم اللقاء بتدخلات بدنية قوية، خصوصًا من جانب المنتخب الكاميروني، الذي اعتمد على الاحتكاك المباشرالخشن لإيقاف سرعة الهجمات الجزائرية.
ورغم أن خشونة الكاميرون كانت أوضح وأكبر على مدار المباراة، فإن الحكمة الأوغندية اختارت التعامل بحزم ، موجهة ثلاث بطاقات صفراء للاعبات المنتخب الجزائري مقابل بطاقة واحدة فقط للاعبة من الكاميرون، في قرارات أثارت بعض التحفظ من الجانب الجزائري.
ورغم الظروف المناخية الصعبة التي جعلت أرضية الميدان زلقة ومليئة بالمياه، حافظت مورونغي على تركيزها وثبات قراراتها، ما ساهم في ضبط نسق المباراة والحفاظ على روحها التنافسية رغم التوتر الكبير بين المنتخبين.
ويجدر الذكر بأن التحكيم في هذه القمة وُصف بالصارم أكثر من كونه متساهلًا، كما ساهم في خروج المواجهة دون تجاوزات خطيرة، رغم الجدل حول التفاوت في تقدير بع
ض الحالات الخشنة التي كان بطلها المنتخب الكاميروني.
وفي السياق ذاته ، برزت سيدات الجزائر بانضباط تكتيكي عالٍ وكتلة دفاعية متماسكة، نجحن بفضلها في الحفاظ على التقدم حتى صافرة النهاية، ليضمنّ بذلك تأهلًا مستحقًا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2026، مؤكدات أن الصبر والانضباط والروح الجماعية كانت سلاح الخضر الأقوى في مواجهة الصعوبات التحكيمية والمناخية على حد سواء.

