عبّر المدرب جوزيف زينباور عن رضاه الكبير بعد الفوز العريض الذي حققه فريق شبيبة القبائل أمام مولودية البيض بنتيجة (4-1)، ضمن منافسات البطولة الوطنية.
وأكد التقني الألماني أن فريقه قدّم أداءً مميزًا وفرض أسلوبه رغم صعوبة المنافس وقال عقب اللقاء:
“حققنا فوزاً مستحقاً وضيعنا العديد من الأهداف في الشوط الأول، ولولا ذلك لكانت النتيجة أكبر. واجهنا فريقاً لعب بمنظومة دفاعية محضة، وهو ما جعلنا نغير طريقة لعبنا.”
وأضاف زينباور :”فخور بأداء اللاعبين لأنهم طبقوا تعليماتي التي طالبتهم بها، وهذا الفوز سيعطي الثقة للاعبين.”كما أشاد ببعض العناصر قائلاً: “لا أظن أن هدف حميدي جاء من وضعية تسلل، وأداء مرغم اليوم أبهرني كثيراً. اليوم سجلنا 50% من الفرص التي أتيحت لنا وأتمنى أن تبقى هذه الفعالية.”
وفي حديثه علق زينباور على قرعة دوري أبطال إفريقيا، التي أوقعت شبيبة القبائل في مجموعة قوية إلى جانب الأهلي المصري، الجيش الملكي المغربي، ويانغ أفريكانز التنزاني، قائلاً: “وقعنا في المجموعة الأصعب في رابطة أبطال إفريقيا، ومنافسونا من بين الأفضل في القارة. رابطة الأبطال تحتاج الخبرة والتجربة وسنقدم كل ما لدينا من أجل تشريف الفريق.”
وأضاف مدرب الكناري:
“آخر مشاركة لشبيبة القبائل في المنافسة الأفريقية كانت قبل فترة طويلة، حين كانت تشارك باستمرار، عكس الوضع الحالي. معظم لاعبينا لا يمتلكون الخبرة اللازمة في رابطة أبطال إفريقيا وعلينا أن نتحدث بواقعية، الأمور ستكون صعبة علينا.”
كما شدّد على احترامه الكبير لمنافسيه قائلاً:”أعرف جيداً مستوى الأهلي والجيش ويانغ سواء فنياً أو مالياً، لكننا لن نذهب إلى السياحة هناك.”
واختتم زينباور حديثه بنبرة واقعية حول طموحات الفريق في المرحلة القادمة قائلاً: “ندرك أن المهمة في رابطة أبطال إفريقيا ستكون صعبة جداً لأننا سنواجه فرقاً معتادة على المشاركة باستمرار سواء في رابطة الأبطال أو كأس الكاف. صحيح أن الجميع يعرف تاريخ شبيبة القبائل في إفريقيا، لكن حالياً الوضع مختلف جداً. حتى أكون صريحاً، حالياً رابطة الأبطال بعيدة، وعلينا أن نفكر أولاً في المباراة القادمة أمام النادي الرياضي القسنطيني. علينا أن نكمل المباراة المتبقية بنتيجة إيجابية، ثم نحضر لرابطة الأبطال بشكل مريح.”
وتعكس تصريحات زينباور مزيجاً من الواقعية والطموح، حيث أكد على ضرورة الاستمرار في العمل بجدية وتحضير الفريق نفسياً وبدنياً لخوض التحديات الإفريقية المقبلة بثقة ومسؤولية رغم صعوبة المهمة.
