انضم الدولي الجزائري بلال براهيمي إلى نادي سانت البرازيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع نادي نيس الفرنسي. وقد فاجأ اللاعب الجميع بقراره خوض تجربة جديدة في البرازيل، معتبرًا إياها فرصة لإحياء مسيرته والاقتراب من حلم العودة إلى صفوف المنتخب الوطني.
براهيمي، البالغ من العمر 25 عامًا، اقتنع بمشروع نادي سانتوس وبفكرة اللعب إلى جانب النجم نيمار العائد إلى فريقه الأم. وقد كانت بدايته مشجعة حين شارك لأول مرة في الدوري البرازيلي أمام فريق ريد بول براغانتينو، حيث دخل كبديل في الدقيقة الـ70 وقدم لمحات فنية واعدة.
لكن منذ تلك المباراة، عاش اللاعب فترة صعبة، إذ ظل حبيس دكة الاحتياط في ست مباريات متتالية دون أن يحظى بأي دقيقة لعب، سواء أمام غريميو أو سيارا أو كورينثيانس أو فيتوريا أو بوتافوغو أو فورتاليزا. وضع يعكس تراجع مكانته في حسابات مدرب الفريق.
هذه الوضعية جاءت عكس التطلعات التي رافقت انتقاله إلى سانتوس، إذ كان يأمل في استعادة بريقه بعد موسم معقد في نيس وتجربة إعارة في بلجيكا. ويبدو أن التأقلم مع إيقاع الكرة البرازيلية وأساليبها التكتيكية لم يكن سهلاً بالنسبة له، خاصة مع المنافسة الشديدة على المراكز الهجومية.
ورغم هذه البداية الصعبة، ما يزال براهيمي متفائلاً، مؤمنًا بأن الصبر والعمل الجاد سيفتحان له باب الفرصة مجددًا. فموهبته ليست محل شك، وقد يتمكن في المباريات المقبلة من قلب الموازين وإعادة إطلاق مسيرته في واحدة من أكثر الدوريات حماسًا في العالم.

