منذ عودته من الإصابة، استعاد حسام عوار بريقه المفقود وقدم عروضًا قوية جعلته أحد أبرز عناصر نادي الاتحاد السعودي في الأسابيع الأخيرة.
فقد ظهر الدولي الجزائري بوجه جديد أكثر نضجًا وتوازنًا، يجمع بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية. بداية تألقه كانت في كأس الملك، حين سجل هدف الفوز أمام النصر في مواجهة صعبة، وأثبت من خلالها أنه استعاد حسه التهديفي وثقته في نفسه، لينال عن جدارة لقب رجل المباراة.
ولم يتوقف عوار عند ذلك، بل واصل عروضه المميزة في الدوري السعودي، حيث قدم تمريرة حاسمة أمام الخليج، ساهمت في تعادل ثمين لفريقه، قبل أن يخطف الأضواء مجددًا في دوري أبطال آسيا عندما قاد الاتحاد لفوز عريض على الشرطة العراقي مسجلًا ثنائية كاملة في أول مشاركة له بعد فترة الغياب الطويلة.
وأكد ذلك الأداء القوي عودته إلى مستواه المعهود وجاهزيته البدنية والفنية العالية، ما جعل جماهير الاتحاد تشيد به وتعتبره أحد مفاتيح الفريق في المرحلة القادمة.
ولا شك ان هذا التألق جعل الأنظار تتجه نحوه مجددًا في الجزائر، خاصة مع اقتراب إعلان الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص نوفمبر المقبل.
فالعودة اللافتة لعوار فتحت باب التساؤلات حول إمكانية استدعائه مجددًا لتمثيل المنتخب الوطني، لاسيما وأنه يمتلك من المهارة والمرونة التكتيكية ما يمكن أن يضيف حلولًا فنية مهمة لـ“الخضر” في المرحلة المقبلة فهل سيقتنع الناخب الوطني بيتكوفيتش بمردوده ويمنحه فرصة جديدة مع المنتخب ؟ وهل تكون هذه العودة القوية نقطة انطلاقة جديدة لعوار مع الجزائر بعد فترة من الغياب والانتقادات؟

