حصيلة مجيد بوقرة مع المنتخب المحلي تبدو على الورق إيجابية: 27 انتصارًا، 15 تعادلًا و3 هزائم فقط. أرقام قوية لا شك، لكنها تخفي واقعًا مغايرًا على أرض الميدان. فالأداء الجماعي يترك الكثير من علامات الاستفهام، في ظل غياب هوية واضحة أو منظومة تكتيكية مقنعة.
آخر بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) كانت خير دليل، حيث اكتفى المنتخب بأربعة تعادلات وفوز يتيم ، عجز خلالها عن إقناع جماهيريا أو إظهار أي بصمة هجومية حقيقية. فريق حذر، متحفظ، يفتقد للجرأة في صناعة اللعب والمبادرة الهجومية.
التحدي اليوم أمام بوقرة ليس فقط في الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية، بل في إحداث نقلة نوعية في الأداء، وتقديم مشروع لعب واقعي وطموح يُقنع الشارع الكروي الجزائري.
ومع اقتراب موعد كأس العرب، أصبح الوقت مناسبًا ليُثبت بوقرة أنه ليس مجرد حارس للنتائج ، بل مهندس لمستقبل كروي حقيقي قادر على بناء منتخب محلي قوي.

