يواجه مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري للمحليين، تحدياً صعباً خلال هذه الأيام بسبب قرب الإعلان عن القائمة النهائية الخاصة بالمشاركة في بطولة كأس العرب 2025، التي ستقام في دولة قطر ابتداءً من الفاتح ديسمبر المقبل.
وتتزايد الضغوط من الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام على بوقرة قبل الإعلان عن الأسماء المستدعاة، خاصة بعد الأداء المتراجع لعدة عناصر في آخر معسكرات الخضر، حيث شكّل هذا الأداء مشكلة كبيرة سيكون الطاقم الفني مطالباً بالفصل فيها، مع ضرورة استدعاء أفضل العناصر القادرة على المنافسة على اللقب الذي نالته الجزائر في النسخة الماضية.
وكشفت المباراتان الوديتان أمام مصر خلال هذا الأسبوع عن وجود عدة اختلالات في المنتخب الوطني الثاني، ما يستدعي معالجة الأمور سريعاً، إذ كانت بعض الأسماء التي استدعاها بوقرة بعيدة كلياً عن المستوى المطلوب، مثل عماد عزي ومداني في خط الدفاع، وإسلام سليماني وأيمن محيوص في خط الهجوم، بالإضافة إلى رياض بوديوز في وسط الميدان.
وظهرت علامات عدم الاطمئنان من الجماهير الجزائرية بعد المستوى الذي قدمه المنتخب في مباراتي مصر، حيث كانت العناصر المقنعة قليلة جداً، فيما اعتبرت الجماهير أن باقي خيارات المدرب بوقرة تحتاج إلى مراجعة عاجلة، وهو ما يضعه تحت ضغط شديد لضيق الوقت قبل بداية البطولة المنتظرة.
كما سيكون بوقرة مطالباً بحسم موقفه بخصوص أسماء استدعاها ولم تشارك للإصابة، على غرار أمير سعيود وعبد القادر بدران وسفيان بن دبكة، بالإضافة إلى نوفل خاسف، حيث سيجد نفسه أمام خيار صعب بين استدعائها مباشرة أو محاولة البحث عن بدائل أخرى لضمان توازن التشكيلة.
ويمكن أن يلجأ بوقرة وطاقمه المساعد إلى الاستعانة بأسماء كانت مع المنتخب الأول، لتحسين مستوى الفريق وتفادي الأخطاء السابقة، حيث يمكنه استدعاء ياسين براهيمي وآدم أوناس وياسين بن زية إذا لم يكن ضمن مخططات بيتكوفيتش في كأس إفريقيا، ما يمثل إضافة نوعية لقائمته التي ستشارك في كأس العرب ويعزز فرص المنافسة على اللقب.

