أنهى المنتخب الوطني الجزائري تربص نوفمبر بمدينة جدة السعودية بانتصارين مهمّين أمام زيمبابوي (3–1) والسعودية (2–0)، في محطة أثبتت قدرة الخضر على الحفاظ على توازنهم وانضباطهم رغم الغيابات العديدة
. فقد قدّم اللاعبون الحاضرون مستويات جيدة كشفت أن المنتخب قادر على التأقلم بسرعة، وأن الروح الجماعية أصبحت إحدى نقاط قوته الأساسية قبل دخول غمار كأس أمم إفريقيا2025
وقد شهد التربص غياب سبعة لاعبين دفعة واحدة بداعي الإصابة، وهي غيابات مست كل الخطوط الحارس لوكا زيدان، المدافعان رامي بن سبعيني ومحمد الأمين توقاي، ثنائي الوسط هشام بوداوي وفارس شايبي، إضافة إلى أمين عمورة وأمين غويري في الخط الأمامي.
ورغم هذا الغياب الكبير، لم يتأثر الأداء الجماعي، إذ تمكن المدرب بيتكوفيتش من الحفاظ على توازن التشكيلة من خلال خيارات فعالة واستفادة واضحة من جاهزية العناصر المتواجدة وتحقيق فوزين خلال تربص نوفمبر .
و شهدت مختلف الخطوط خلال هذا تربص مستويات جيدة من اللاعبين الحاضرين، حيث تمكن الثنائي بلعيد وشرقي من الحفاظ على صلابة الدفاع الى جانب عيسى ماندي وجوان حجام وفي وسط الميدان، أعادت العودة التدريجية لإسماعيل بن ناصر التوازن للخط من خلال قدرته عل الربط بين الدفاع والهجوم، فيما أضاف اداء انيس حاج موسى خط الهجوم الحيوية حيث أربك الدفاع السعودي وكان وراء الهدفين المسجلين دون ان ننسى وجود قائد الخضر رياض محرز و بغداد بونجاح اصحاب الخبرة داخل المجموعة .
ولا شك ان الحاضرون خلال تربص نوفمبر لمنتخب الخضر اثبتوا أن الغيابات لم تربك المنتخب، بل تحوّلت إلى فرصة لعدد من اللاعبين لإبراز جاهزيتهم وتحمل المسؤولية و أكدت أن المنتخب بقيادة بيتكوفيتش يملك بدائل قادرة على تعويض أي نقص، وأن المنافسة أصبحت مفتوحة على كل المراكز ليبعث بذلك الحاضرون رسالة واضحة مفادها ان بعض الغائبين قد يكونون قد خسروا مكانتهم في التشكيلة الأساسية، وهو ما يعزز روح التنافس داخل المجموعة ويعود بالفائدة على المنتخب الوطني الجزائري خاصة مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025 حيث سيكون عامل الجاهزية هو الفيصل في اختيار العناصر خلال المرحلة الحاسمة المقبلة.

