تتجه الأنظار مساء الثلاثاء، إلى استاد ثاني بن جاسم في الدوحة، حيث يلتقي المنتخبان الفلسطيني والليبي في واحدة من أهم مواجهات الدور التمهيدي لكأس العرب قطر 2025. في مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين، فالفائز سيضمن مكانه في المجموعة الأولى إلى جانب قطر وتونس والمتأهل من سوريا وجنوب السودان، فيما ينتهي مشوار الخاسر عند عتبة التصفيات.
وكانت 9 منتخبات الاعلى تصنيفا قد ضمنت بالفعل مقاعدها بينما تتنافس 14 دولة على المقاعد السبعة المتبقية، ليكتمل المشهد بمجموع 16 منتخب للمرة الثانية في تاريخ البطولة بعد نسخة 2021 التي فاز بها الخضر.
فلسطين.. بين واقع صعب وطموح لا ينكسر
يخوض المنتخب الفلسطيني المباراة في ظل ظروف استثنائية فرضتها الأوضاع الأمنية وتوقف النشاط المحلي، لكن الجهاز الفني بقيادة إيهاب أبو جزر استطاع بناء منتخب منافس من خلال معسكرات خارجية ومباريات ودية رفيعة المستوى.
وكان “الفدائي” قد ختم تحضيراته بإقامة معسكر مهم في إسبانيا خاض خلاله لقائين وديين أمام الباسك وكتالونيا، وشهد بروز أربعة لاعبين جدد، أبرزهم المدافع إميليو سابا لاعب سبورت بويز البيروفي، والجناح أحمد القاق، والمدافع خالد أبو الهيجاء، ولاعب الوسط محمد الغول.
أبو جزر أكد في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة أن فريقه يدخل المواجهة باعتبارها مباراة نهائية:
“هدفنا بلوغ النهائيات وخوض مباراة الافتتاح أمام قطر.”
أما اللاعب حامد حمدان، فأوضح أن اللاعبين مستعدون لتقديم أقصى ما لديهم:
“نطمح لإسعاد شعبنا وانتزاع بطاقة التأهل.”
ليبيا.. غيابات مؤثرة لكن رغبة كبيرة في العودة
يظهر المنتخب الليبي بطموح جديد تحت قيادة السنغالي أليو سيسيه، رغم غياب سبعة لاعبين مؤثرين، أبرزهم اللاعب السابق لاتحاد العاصمة ولاعب الاتحاد الليبي الحالي مؤيد اللافي.
وبعد مشوار مشرف في تصفيات المونديال حققت فيه ليبيا 16 نقطة من 10 مباريات في مجموعة ضمت كاب فيردي والكاميرون، خاض “فرسان المتوسط” معسكرا تحضيريا في بنغازي ثمنوه بالفوز على موريتانيا 1-0، قبل السفر إلى الدوحة.
المدافع طلال فرحات أكد جدية فريقه لخوض المباراة، حيث قال: “نعرف صعوبة المباراة.. ولدينا 90 دقيقة سنقاتل فيها من أجل التأهل.”
التاريخ يميل لليبيا… لكن المعادلة مختلفة اليوم
يحمل المنتخب الليبي أفضلية تاريخية في المواجهات المباشرة، إذ لم يخسر أي مباراة رسمية أمام فلسطين في 9 لقاءات، محققا 4 انتصارات و6 تعادلات، ومسجلا 22 هدفا مقابل 9 للفلسطينيين.
لكن النسخة الحالية من المنتخب الفلسطيني تعد أكثر جاهزية وانضباطا، مع حضور لاعبين محترفين في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ما يعني ان المباراة ستكون متكافئة وصعبة بين الفريقين.
ليبيا، التي بلغت نهائي كأس العرب مرتين، تبحث عن العودة إلى الواجهة الإقليمية بعد غيابها عن نسخة 2021 وعن أمم إفريقيا 2025.
أما فلسطين، فتسعى لتأكيد التطور الذي ظهر في المباريات الودية، والذي رأيناه في مباراة عنابة أمام الخضر في اكتوبر الماضي،
المباراة ستنطلق في تمام الساعة 17:00 ويمكن للجمهور الجزائري متابعتها عبر قنوات بي إن سبورتس و الكأس القطرية.

