تعيش مدينة وهران، مساء اليوم الجمعة، على وقع ديربي الغرب الجزائري بين مولودية وهران وترجي مستغانم، في مواجهة مثيرة يحتضنها ملعب ميلود هدفي بداية من الساعة الخامسة، ضمن منافسات الدور الـ32 من كأس الجزائر.
تأتي هذه المواجهة في ظرف مختلف تماما عن لقائهما الأخير في البطولة الوطنية خلال الجولة الثالثة على نفس الملعب، والذي انتهى بالتعادل السلبي. ورغم معرفة كل فريق بخبايا الآخر، يبقى التكهّن بنتيجة الديربي أمرا صعبا، خصوصا في منافسة الكأس التي طالما أطاحت بالتوقعات.
يدخل مولودية وهران المباراة بمعنويات مرتفعة وأوضاع أكثر استقرارا، وهو الذي يحتل المركز الثالث في البطولة الوطنية ويعيش ديناميكية أداء إيجابية تحت قيادة المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، ما يجعله مرشحا نظريا للعبور. في المقابل، يجد ترجي مستغانم نفسه في وضعية معقدة باحتلاله المرتبة الخامسة عشرة، وهو الفريق الذي لم يتذوق طعم الفوز في آخر ست مباريات بالدوري. ومع ذلك، يدرك الحواتة أن مواجهة الكأس قد تكون بوابة للصحوة ومحاولة لإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان.
وسيضطر المتأهل من هذه المباراة إلى التنقل خارج الديار في الدور السادس عشر لمواجهة أمل الأربعاء، الذي تأهل أمس على حساب فريق سيدي علي بوسيدي.
على الورق، تبدو المهمة في متناول الفائز من ديربي الغرب، غير أن الأدوار المتقدمة قد تضعه أمام تحديات صعبة في مواجهة فرق كبيرة مثل شبيبة القبائل أو اتحاد العاصمة، أو ربما أمام مفاجآت محتملة على غرار اتحاد الحراش أو مولودية بجاية.
وعلى أرضية الميدان، ينتظر أن يكون اللقاء حماسيا ومفتوحا على جميع الاحتمالات… بين الحمراوة الذين يطمحون لمواصلة نتائجهم الإيجابية والاقتراب خطوة أخرى من حلم التتويج بالكأس الغائبة عن خزائن النادي منذ 1996، والحواتة الذين يدخلون بعزيمة كبيرة لقلب الموازين وصناعة المفاجأة في ديربي لا يعترف بالفوارق.
المباراة ستكون منقولة عبر القناة السادسة الشبابية.

