يبدو أن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم يواجه موقفا جديدا في صراعه مع الجزائر، وذلك هذه المرة في إطار المنافسة على اكتساب موهبة جديدة تتألق في الدوري الفرنسي. الاتحاد المغربي لم يستسلم بعد بسبب فقدانه فرصة التعاقد مع موهبة واعدة مثل إسماعيل بن ناصر، لاعب وسط نادي آسي ميلان الإيطالي، الذي أصبح أحد العناصر الأساسية في منتخب الجزائر.
الاتحاد الجزائري لكرة القدم يسعى للاستفادة من قوانين الفيفا التي تسمح للعديد من اللاعبين بتمثيل منتخبات أخرى رغم مشاركتهم في مباريات دولية سابقة. أمين الوزاني، هداف نادي غينغامب الفرنسي، قد سبق له المشاركة في 8 مباريات تحت 23 سنة مع المنتخب المغربي، ولكنه لم يلعب بشكل دولي في مباريات منتخب الأسود الكبار، مما يجعله مؤهلا للعب للمنتخب الجزائري في المستقبل
تألق أمين الوزاني البالغ من العمر 22 عامًا بشكل ملحوظ في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكرة القدم هذا الموسم. سجل 6 أهداف ومنح 4 تمريرات حاسمة، مما جعله لاعبًا مميزًا في خط الهجوم. يتميز الوزاني بقدرته على اللعب في مركز المهاجم المتقدم وأيضًا المهاجم الثاني، مما يزيد من قيمته كسلاح فعال في تشكيلة الهجوم. لاحظت قيمة الوزاني ارتفاعًا كبيرًا في سوق الانتقالات المختصة “ترانسفير ماركات”، حيث ارتفعت من 600 ألف يورو إلى 1.5 مليون يورو خلال هذا العام
اللاعب أمين الوزاني، الذي وُلِدَ في فرنسا عام 2001، يحمل أصولًا جزائرية ومغربية، مما يجعله مؤهلاً للعب مع ثلاثة منتخبات وطنية وفقًا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. في سياق مماثل، نجح الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” مؤخرًا في التوصل إلى اتفاق مع سامي تلمساني، حارس مرمى تشيلسي، حيث وافق على تغيير جنسيته الكروية، بعدما سبق وأن مثل منتخبات المغرب في فئات السن الصغرى.
ويخطط الاتحاد الجزائري لكرة القدم لمواصلة خطف عدة مواهب بإمكانها تمثيل المنتخبين، من بينها أمين الوزاني هداف غينغامب الفرنسي. وقال أمين الوزاني في وقت سابق للموقع الرسمي لناديه: “والدي رباني على حب المغرب، كما أنني أملك أصولا جزائرية من جهة والدتي“. وتابع قائلا: “أشعر برابط عاطفي قوي مع الجزائر، خاصة أنني نشأت مع عائلة والدتي التي كانت تعيش أيضا في مسقط رأسي غرونوبل“. انضم أمين الوزاني لنادي غينغامب خلال الميركاتو الصيفي الماضي قادما من نادي بورغ أون بريس بعقد يمتد حتى عام 2026.