في الأيام الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية ضجة كبيرة حول احتمال تعيين جمال بلماضي، المدرب السابق للمنتخب الجزائري، كمدرب جديد لفريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي. هذه الأخبار أخذت منعطفاً جديداً بعدما أفادت بعض المصادر بأن هذا الانتقال المحتمل قد تم عرقلته من قبل المدير الرياضي للنادي، مهدي بن عطية، اللاعب الدولي المغربي السابق.
بدأت التكهنات عندما عبر جيروم روثين، اللاعب الدولي الفرنسي السابق ومقدم برنامج “روثين سأنفلام” على قناة RMC Sports، عن تفضيله لجمال بلماضي كمرشح مثالي لتدريب فريق أولمبيك مرسيليا. روثين، المعروف بآرائه الصريحة وتأثيره الكبير، أطلق شرارة الحديث حول بلماضي، مما أدى إلى انتشار شائعات حول إمكانية توليه تدريب الفريق.
و تزايدت الشائعات عندما ذكرت بعض المواقع الرياضية أن انتقال بلماضي إلى مرسيليا قد تم عرقلته من قبل مهدي بن عطية، المدير الرياضي للنادي. بن عطية، الذي تولى هذا المنصب حديثاً، يُقال إنه لم يكن متحمساً لفكرة التعاقد مع بلماضي، مما أثار جدلاً واسعاً حول السبب الحقيقي وراء هذا الموقف.
و عندما تواصلت أفريكا فرت يونايتد مع جمال بلماضي للتعليق على هذه الشائعات، رفض التعليق مكتفياً بالقول: “دعهم يتحدثون”. وأكد بلماضي أنه في أي وقت لم يكن ينوي العودة للعمل في أوروبا، مما زاد من حيرة المتابعين. منذ إقصاء المنتخب الجزائري من كأس الأمم الأفريقية 2023 في ساحل العاج، التزم بلماضي الصمت، مما أثار تساؤلات حول مستقبله وخططه القادمة..
بالإضافة إلى التكهنات حول مستقبله، هناك أيضاً مسألة خلاف بلماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم. فضل بلماضي عدم التحدث عن هذا الخلاف، تاركاً الأمور لتأخذ مجراها الطبيعي. هذا الموقف الهادئ والصامت من بلماضي يعكس شخصيته التي تميل إلى التركيز على العمل بعيداً عن الأضواء والإشاعات.
بين الشائعات والتكهنات، يبقى مستقبل جمال بلماضي غامضاً حتى الآن. ما هو مؤكد أن المدرب الجزائري السابق يفضل التركيز على حياته الشخصية ومشروعه الرياضي القادم بعيداً عن الضغوط الإعلامية. ومع ذلك، يبقى السؤال قائماً: هل سنرى بلماضي في الدوري الفرنسي مجدداً؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.