في تاريخ كرة القدم، نجد بعض اللاعبين الذين يتركون بصمة لا تُمحى على الأندية التي يلعبون لها، سواء بأهدافهم الحاسمة أو بأدائهم المميز على أرضية الملعب. من بين هؤلاء اللاعبين، يبرز النجم الجزائري بغداد بونجاح كأحد أبرز الهدافين في تاريخ نادي السد القطري.
أرقام مذهلة في جميع المسابقات
نشر نادي السد القطري عبر منصته على إكس (تويتر سابقاً) تغريدة تكريمية لأداء بونجاح قبل ظهوره الأخير بقميص الفريق. ووفقاً للتغريدة، شارك بونجاح في 251 مباراة مع نادي السد، وسجل خلالها 221
هدفاً و قدم 74 تمريرة حاسمة ما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيراً وفعالية في تاريخ النادي.
الدوري القطري
في الدوري القطري، خاض بونجاح 157 مباراة وسجل 149 هدفاً. هذا المعدل التهديفي الرائع يعكس مدى كفاءة وفعالية بونجاح أمام المرمى، وقدرته على تحويل الفرص إلى أهداف بمعدل يفوق الهدف في كل مباراة تقريباً.
كأس الأمير وكأس قطر
أظهر بونجاح أيضاً براعته في البطولات المحلية الأخرى. في كأس الأمير، سجل 26 هدفاً في 24 مباراة، وفي كأس قطر، أحرز 11 هدفاً في 10 مباريات. هذا الأداء المميز ساهم بشكل كبير في تتويج السد بالعديد من الألقاب المحلية.
المسابقات الآسيوية والدولية
على الصعيد الدولي، شارك بونجاح في 45 مباراة في دوري أبطال آسيا وسجل 26 هدفاً. كما سجل 3 أهداف في 3 مباريات في كأس العالم للأندية، مما يؤكد قدرته على التألق في البطولات الكبرى والمنافسات الدولية.
الألقاب والإنجازات
إلى جانب الأهداف الكثيرة، ساهم بونجاح في تحقيق العديد من الألقاب مع نادي السد، بما في ذلك الدوري القطري وكأس الأمير وكأس قطر. كما كان له دور بارز في الأداء القوي للنادي في دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.
لم يكن تأثير بونجاح مقتصراً على الأهداف فقط، بل تعدى ذلك إلى روح القيادة والشغف الذي أظهره على أرض الملعب. بفضل مجهوده المستمر وأدائه العالي، أصبح بونجاح رمزاً للجماهير ومثلاً أعلى للعديد من اللاعبين الشبان.
بغداد بونجاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أسطورة حية في تاريخ نادي السد القطري. أرقامه القياسية وأهدافه الحاسمة ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير لسنوات طويلة. ومع رحيله عن النادي، سيظل بونجاح مثالاً للتفاني والنجاح لكل من يحلم بالتألق في عالم كرة القدم.