واصل رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي، إشعال الجدل بين جماهير المنتخب الجزائري بعد استبعاده من قائمة المنتخب للمرة الثانية على التوالي خلال فترة التوقف الدولية لشهر جوان الحالي.
هذا الاستبعاد يأتي في وقت حساس بعد تعرض المنتخب الوطني الجزائري لخسارة صادمة على أرضه أمام غينيا بنتيجة 2-1 ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
لم يدخل محرز، نجم مانشستر سيتي السابق، حسابات المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش خلال فترة التوقف الدولية، ما أثار استياء جماهير “الخضر” التي ترى في محرز لاعبًا مؤثرًا وقائدًا يستطيع قيادة المنتخب في هذه المرحلة الحرجة. جاء هذا الاستياء ليعبر عنه مشجع جزائري عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، حيث طالب بعودة محرز إلى صفوف المنتخب، ووصفه بأنه أسطورة كرة القدم الجزائرية وأفضل لاعب في تاريخها. أعاد محرز نشر هذه التغريدة، مما أكد رغبته في العودة للمنتخب وانتظاره لاتصال من المدرب بيتكوفيتش.
لم يكن هذا المنشور الوحيد الذي استخدمه محرز لإيصال رسائله. فقد نشر صورة تجمعه بزميليه المخضرمين إسلام سليماني ورايس وهاب مبولحي، في إشارة ضمنية لدعمهم المشترك ولرغبتهم في تقديم المزيد للمنتخب. هذه الصورة، التي نشرت دون الكشف عن المكان الذي كانوا فيه، أثارت تساؤلات حول العلاقات داخل المنتخب والتواصل بين اللاعبين والجهاز الفني.
تساؤلات جماهير الخضر تتجاوز مجرد الأداء في الملعب لتصل إلى جوانب أخرى تتعلق بالقرارات الفنية والإدارية. فقد أثبت محرز، من خلال مسيرته مع مانشستر سيتي ومساهماته الحاسمة في تحقيق الألقاب، أنه لاعب من الطراز الرفيع. غيابه عن المنتخب، في وقت يعاني فيه من نتائج مخيبة، يثير علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية وراء استبعاده.
التحدي الأكبر الآن أمام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش والاتحاد الجزائري لكرة القدم هو كيفية إعادة التوازن للفريق وجلب الاستقرار النفسي والفني. عودة محرز قد تكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لكن ذلك يتطلب تجاوز الخلافات والتواصل الفعال مع اللاعبين الأساسيين.