شهدت البطولة الوطنية تداول أكثر من 47 مدربًا على مختلف الأندية الناشطة في حظيرة الكبار، مما يعكس غياب الاستقرار الفني والتضحية بالمدربين بمجرد أي تعثر أو تراجع في النتائج الفنية.
في الوقت الذي صنع المدربان باتريس بوميل (مولودية الجزائر) ومنير زغدود (اتحاد بسكرة) الاستثناء بمواصلة مهامهما منذ بداية الموسم، فقد غيّرت بقية أندية القسم الأول مدربيها عدة مرات. رؤساء فرق القسم الأول وبقية الأقسام ظلوا أوفياء لتقاليدهم في التضحية بالمدربين عند أول تعثر أو ضغط من الأنصار، مما يجعل المدربين مهددين بالرحيل في أي لحظة بناءً على النتائج الفنية المسجلة.
أبرز الأندية التي حطمت الأرقام القياسية في تغيير المدربين كانت اتحاد خنشلة ومولودية البيض. تداول على اتحاد خنشلة خمسة مدربين هذا الموسم، بينما شهدت مولودية البيض نفس العدد من التغييرات في الجهاز الفني.
بالمقابل، احتفظت بعض الأندية باستقرار نسبي مع مدربين اثنين فقط منذ بداية الموسم، مثل اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد وشباب قسنطينة ونجم بن عكنون. وقد استمر اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر بنفس الجهاز الفني منذ بداية الموسم، مما يعد استثناءً في هذا السياق.
يجمع الكثير من المتابعين على أن البطولة الوطنية تحتاج إلى مزيد من الاستقرار في التعداد والمدربين، حتى ينعكس ذلك إيجابًا على الأداء والنتائج الفنية. التغييرات المتسرعة والتضحية بالمدربين تعكس قرارات عشوائية تهدف إلى إرضاء المحيط العام للأندية على حساب استراتيجيات طويلة الأمد تخدم الفريق إداريا وفنيًا.