تشهد الساحة الكروية الجزائرية جدلًا واسعًا حول قرار المدير الفني للمنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، بعودة الهداف التاريخي “للمحاربين”، إسلام سليماني، بعد غيابه عن المعسكرين الأخيرين لأسباب فنية. أثار هذا القرار تساؤلات عديدة، خاصة في ظل غياب نجوم آخرين مثل رياض محرز ويوسف بلايلي، مما يعكس أهمية سليماني في تشكيلة المنتخب.
إسلام سليماني، الذي غاب عن معسكرات المنتخب في مارس ويونيو، أثبت خلال مسيرته قدرته على التأثير في نتائج المباريات. لم يشارك سليماني في مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا الوديتين، كما غاب عن مواجهتي غينيا وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026، مما أثّر على المنتخب بشكل ملحوظ. ومع إصراره على أنه لا يزال قادرًا على العطاء، تأتي عودته لتضيف تجربة وخبرة هامة في صفوف المنتخب.
كشفت مصادر مقربة من بيتكوفيتش أن المدرب غير راضٍ عن أداء بغداد بونجاح في المعسكرات الأخيرة، حيث لم يظهر بالمستوى المطلوب، وأهدر فرصًا هامة في المباريات ضد غينيا وأوغندا. ورغم إيمان بيتكوفيتش بقدرات منصف بقرار، إلا أنه فضّل الاستعانة ببونجاح نظرًا لخبرته الأفريقية، إلا أن تراجع مستوى الأخير فتح الباب أمام إمكانية عودة سليماني.
يرتبط قرار إعادة سليماني ببعض الشروط، أهمها ضرورة انضمامه إلى فريق يضمن له المشاركة المنتظمة في المباريات ليحافظ على جاهزيته البدنية والفنية. وينتهي عقد سليماني مع نادي ميشلين البلجيكي بنهاية الشهر الجاري، مما يجعله يبحث عن وجهة جديدة قد تكون في أوروبا أو الدوري السعودي.
من جهة أخرى، لم ينجح بيتكوفيتش في استغلال أمين غويري كمهاجم صريح خلال مباراة أوغندا، حيث أظهر غويري أداءً أفضل في مركز المهاجم الثاني، وهو المركز الذي يتألق فيه في الدوري الفرنسي. هذا التغيير التكتيكي قد يفيد غويري في المستقبل ويجعله يحقق تطلعات الجماهير الجزائرية بتحسن مستواه وتقديم أداء مميز مع المنتخب.
تظل عودة إسلام سليماني إلى صفوف المنتخب الجزائري خطوة مثيرة للجدل وتثير الكثير من التوقعات. مع تراجع أداء بونجاح واقتناع بيتكوفيتش بقدرات سليماني وخبرته، يمكن أن تكون هذه العودة نقطة تحول إيجابية للمنتخب في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2026. ومع الحاجة إلى لاعبين قادرين على تحقيق الأهداف وصنع الفارق، يبقى سليماني خيارًا يستحق النظر والتقدير.