في عالم كرة القدم، تتقاطع مسارات اللاعبين لتخلق قصصاً تلهم وتترك أثراً عميقاً. واحدة من هذه القصص هي تأثير رياض محرز، نجم المنتخب الوطني الجزائري ونادي مانشستر سيتي السابق، على زميله السابق في النادي، كول بالمر، نجم نادي تشيلسي ومنتخب إنجلترا.
كول بالمر، الذي اعتبر واين روني لاعبه المفضل، لم يتردد في وصف رياض محرز بأنه “مثله الأعلى في كرة القدم”. وليس هذا فقط، بل أكد أن محرز كان له تأثير كبير عليه خلال فترة تواجدهما معًا في مانشستر سيتي. خلال ثلاث سنوات، تعلم بالمر الكثير من محرز، حيث شملت الدروس من الأساسيات كيفية التحكم في الكرة والتحرك داخل الملعب بشكل استراتيجي.
محرز، الذي اشتهر بمهاراته الفنية وقدرته على إحداث تأثير كبير في الألعاب، كان مصدر إلهام لبالمر للنجاح في مسيرته الكروية مع تشيلسي. في موسمه الأول مع الفريق، سجل بالمر 25 هدفًا وقدم 15 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، مما أدى إلى تفضيله في تشكيلة إنجلترا لبطولة أوروبا 2024.
عبر بالمر عن امتنانه لفترة تواجده مع محرز، حيث كان يشاهد مقاطع له على اليوتيوب قبل المباريات ليحاول تطبيق بعض من تلك التقنيات في أدائه الشخصي. هذا يبرز الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يتركه الزملاء في مسيرات بعضهم البعض، وكيف أن العلاقات داخل الملاعب تساهم في تطوير المهارات الفردية والفريقية على حد سواء.
في النهاية، تظل قصة تأثير رياض محرز على كول بالمر درساً يثبت أن الإلهام والتعلم لا تأتي فقط من المدربين والأساطير، بل أيضاً من الأقران الذين يشاركون نفس الشغف والرغبة في التفوق في عالم كرة القدم العالمي.