يواجه فريق شباب قسنطينة، أحد أبرز الأندية الجزائرية، أزمة مالية تهدد استعداده للمشاركة في المنافسات القارية. فقد أعرب اللاعبون عن نيتهم الدخول في إضراب مفتوح احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ الموسم الماضي. يأتي هذا في وقت حساس، حيث يستعد الفريق لمواجهة نادي الشرطة الرواندي في إطار الدور التمهيدي الأول من كأس الاتحاد الإفريقي، المقرر في 17 أوت على ملعب الشهيد محمد حملاوي.
رغم الوعود التي تلقاها اللاعبون من الإدارة بتسوية مستحقاتهم المالية فور انتهاء التربص التحضيري في تونس، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق حتى الآن، مما أثار استياء اللاعبين. ينتظر اللاعبون الحصول على رواتب خمسة أشهر من الموسم الماضي، بالإضافة إلى منحة المرتبة القارية البالغة خمسين مليون سنتيم، بعد ضمان الفريق المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي. اللاعبون نقلوا قلقهم إلى المدرب خير الدين ماضوي، الذي حاول التواصل مع رئيس مجلس الإدارة الطاهر شيلا دون جدوى، مما زاد من التوتر داخل الفريق.
في هذه الأثناء، قررت المؤسسة الوطنية للآبار والسدود، المالكة لغالبية أسهم النادي، تنظيم رحلة عادية إلى العاصمة الرواندية كيغالي لخوض مباراة الإياب يوم 25 أغسطس، بهدف توفير مليار سنتيم كان سيُصرف على رحلة خاصة. هذا القرار أثار جدلاً داخل الفريق، حيث من المتوقع أن تكون الرحلة العادية مرهقة، ما قد يؤثر سلبًا على أداء اللاعبين في مباراة الإياب.
هذه الأزمة المالية والتوترات المتصاعدة في صفوف شباب قسنطينة تثير قلق المشجعين واللاعبين على حد سواء، خاصة في ظل اقتراب المواجهة القارية المهمة.