بغداد بونجاح، الذي كان يومًا ما رمزًا للإبداع الهجومي في صفوف السد، واجه مشاعر مختلطة بعد انتقاله إلى الشمال. في المباراة التي جمعت فريقه الجديد بفريقه السابق ضمن الجولة الأولى من دوري نجوم أريدُ، ورغم تألقه بتسجيل هدفين رائعين، لم يستطع بونجاح أن يخفي حزنه.
خلال المواجهة، تألق بونجاح وسجل هدفين، الأول في الدقيقة 31 بتسديدة أرضية محكمة، والثاني في الدقيقة 74 بعد أن كسر مصيدة التسلل وسدد بقوة من زاوية ضيقة. ومع ذلك، لم يحتفل بأي من الهدفين، بل رفع يديه احترامًا لزملائه السابقين والجماهير التي كانت حاضرة. “أنا حزين.. لقد قضيت 10 سنوات في هذا النادي، فيه أصدقائي وعشت معهم وقتًا يساوي عمر طفل صغير؛ لكنني قاتلت في الملعب وهذا أمر أكيد”، بهذه الكلمات عبّر بونجاح عن مشاعره بعد المباراة، متحدثًا عن العمق العاطفي الذي يشعر به تجاه السد.
وعن المباراة نفسها، قال بونجاح: “عرفنا كيف نحافظ على الشباك، لقد واجهنا فريقًا مثل السد، كان عليك أن تدافع، كانت منظومتنا الدفاعية جيدة، وكنا مركزين بشكل جيد.. لقد عملنا جيدًا في المعسكر الذي كان طويلًا”. هذه الكلمات تعكس احترافيته واهتمامه بتكتيكات فريقه الجديد، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي.
ورغم الفراق، لم ينسَ بونجاح فريقه السابق، قائلاً: “أتمنى التوفيق للسد هو نادٍ كبير ونادي ألقاب وسيعوضون هذه الخسارة؛ اللاعبون قدموا مباراة كبيرة اليوم وهذه كرة القدم، متى تسجل تفز، ومن يضيّع يخسر”. تصريحاته هذه تظهر الاحترام الكبير الذي يكنه للنادي الذي ساهم في صنع تاريخه كلاعب.
أما عن طموحاته مع الشمال، فقد أوضح: “مسؤولو الشمال لديهم مشروع، وهم يطمحون إلى تحقيق مراكز متقدمة في الدوري وتحسين الأداء، لاعبونا شباب وسنواصل العمل، هذه كانت أول مباراة لنا والقادم سيكون أفضل إن شاء الله”. هنا، يظهر بونجاح إيمانه بمشروع الشمال وتفاؤله بالمستقبل، حيث يسعى لترك بصمة جديدة في الدوري القطري.
رغم أن انتقال بونجاح إلى الشمال كان مفاجئًا للبعض، خاصة مع الشائعات التي ربطته بالدوري السعودي، إلا أنه اختار البقاء في قطر للعام العاشر على التوالي. قراره هذا يعكس رغبته في الاستمرار بتحقيق الإنجازات في الدوري القطري وتعزيز أرقامه كأفضل هداف في المسابقة.