يوسف بلايلي، النجم الجزائري المعروف، الذي لمع نجمه في صفوف فرق مثل الترجي التونسي والمنتخب الجزائري، قرر مؤخراً العودة إلى تونس، لكن هذه المرة ليس بمفرده، بل برفقة شقيقه الأصغر، فارس بلايلي. غير أن رحلة فارس لم تكن بنفس اليسر والنجاح الذي حققه شقيقه الأكبر.
فارس بلايلي، الذي بدأ تحضيراته مع نادي المستقبل الرياضي بسليمان، لم يتم تقديمه رسمياً حتى الآن، والسبب وراء ذلك يعود إلى معاناة الفريق من عقوبة تمنعه من إجراء تعاقدات جديدة بسبب تراكم ديونه. هذه العقوبة لم تكن التحدي الوحيد الذي واجهه الشقيق الأصغر؛ بل أن مستوى أدائه كان محط نقاش داخل أروقة النادي التونسي.
تحت أنظار الطاقم الفني للمستقبل الرياضي بسليمان، لم يظهر فارس بالمستوى المطلوب، وبدت علامات القلق واضحة على وجوه مدربي الفريق، حيث أشاروا إلى صعوبة الاعتماد عليه في الموسم الكروي المقبل. المشكلة لا تقتصر على الفنيات فقط، بل شملت الجانب البدني أيضاً، حيث لم يكن فارس جاهزاً بدنياً للمشاركة في المباريات الودية، واكتفى بالركض على انفراد، في وقت كان النادي يخوض مباريات تجريبية استعداداً للموسم الجديد.
لكن هناك جانب مضيء في قصة فارس بلايلي مع المستقبل الرياضي بسليمان، إذ أن نادي الترجي التونسي، الذي تعاقد مع يوسف بلايلي، تكفل بتسديد راتب فارس، ما يخفف من العبء المالي على النادي التونسي الصغير. في الوقت ذاته، وعدت إدارة الترجي بانتداب فارس في حال أثبت جدارته وأظهر مستوى مقنعاً خلال الفترة القادمة.
رحلة فارس مع يوسف بلايلي بدأت منذ تواجدهما في مولودية الجزائر، حيث حاول يوسف مراراً وتكراراً أن يفرض وجود شقيقه بجانبه في الملعب، وهو الأمر الذي لم ينجح في تطبيقه بالترجي التونسي. فإدارة الترجي فضلت نقل فارس إلى مستقبل سليمان في إطار صفقة تمنح الأخير امتيازات مادية وتحصل على لاعبين آخرين من قائمة المغادرين.
اليوم، يعيش فارس بلايلي وضعاً صعباً في مستقبله المهني، فبين تحديات فنية وبدنية، وتحت ظلال شقيقه الأكبر الذي يظل نجمه ساطعاً في سماء الكرة التونسية والعربية .