في لحظة مليئة بالعواطف، أرسل ليونيل كريستيان أتيبا مبيدا، المهاجم الكاميروني، رسالة وداع لجماهير نادي اتحاد العاصمة، حيث أعلن رحيله بعد ستة أشهر من تجربة مليئة بالتحديات والنجاحات. هذه الرسالة لم تكن مجرد إعلان عن نهاية فترة، بل كانت تأكيدًا على عمق العلاقة التي تربط اللاعب بالنادي وجماهيره.
“بكثير من العاطفة، أعلن عن مغادرتي لهذا النادي الذي كان أكثر من مجرد فريق بالنسبة لي”، هكذا بدأ أتيبا رسالته، معبرًا عن مشاعره القوية تجاه اتحاد العاصمة. كان النادي بالنسبة له ليس مجرد مكان للعمل، بل كان بمثابة “البيت والملجأ” و”مسرحًا للحظات لا تُنسى”. هذه الكلمات تعكس مدى ارتباطه العاطفي بالنادي ومدى التقدير الذي يكنه للفترة التي قضاها في الجزائر.
خلال الستة أشهر الماضية، كان أتيبا جزءًا من قصص الانتصارات والهزائم مع الفريق، وساهم في 11 هدفًا خلال فترة وجوده، منها 8 تمريرات حاسمة و3 أهداف. وقد ذكر اللاعب في رسالته: “كان لي شرف مشاركة الانتصارات الساحقة معكم، والهزائم المؤلمة، ولكن الأهم من ذلك هو الدعم الذي لا يُقدر بثمن منكم”. هنا، أعرب أتيبا عن تقديره العميق لجماهير اتحاد العاصمة، مشيرًا إلى أن دعمهم كان مصدر قوة له خلال فترة تواجده.
أما بالنسبة لمستقبله، فقد أكد أتيبا أن رحيله لا يعني نهاية الطريق بل “أخذ منعطفًا جديدًا”. كان هذا الإعلان بمثابة إعلان عن استعداد اللاعب لمواجهة تحديات جديدة بروح جديدة، معبرًا عن حماسه للفصل التالي في مسيرته. وأضاف: “مهما حدث، سيبقى الاتحاد جزءًا لا يتجزأ من تاريخي، وأنا فخور بمساهمتي في كتابة جزء من أسطورة هذا النادي الكبير”.
مع انتقاله إلى نادي سيمبا التنزاني بعقد يمتد لموسمين، يفتح أتيبا صفحة جديدة في مسيرته الاحترافية. ومع ذلك، ستظل ذكريات فترة وجوده في اتحاد العاصمة جزءًا مهمًا من رحلته الرياضية. في نهاية المطاف، تبقى رسالة أتيبا رمزًا لتقديره العميق للفريق وجماهيره، ولعزيمته على الاستمرار في تحقيق النجاح في مسيرته المقبلة.