إسماعيل بن ناصر، النجم الجزائري الذي كان لسنوات قلب خط وسط ميلان، يواجه حالياً تحديات غير مسبوقة في مشواره مع “الروسونيري”. بعدما كان أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، يجد نفسه الآن في موقف مُعقد قد يدفعه للخروج من “سان سيرو” خلال الأيام المتبقية من الميركاتو الصيفي.
منذ قدومه إلى ميلان في 2019، أظهر بن ناصر مستوى متميزاً جعله هدفاً للعديد من الأندية الكبرى. ولكن مع انتهاء الموسم الماضي، الذي لم يكن في صالحه بسبب تراجع مستواه وغياباته المتكررة نتيجة الإصابات، بدأ الحديث عن إمكانية رحيله. ومع إصرار ناديي اتحاد جدة والقادسية السعوديين على ضمه، بدا أن مستقبل بن ناصر بات مفتوحاً على كل الاحتمالات.
الضربة الأقوى جاءت مؤخراً عندما أعلن ميلان عن تعاقده مع الفرنسي يوسف فوفانا من موناكو. فوفانا، الذي يلعب في نفس مركز بن ناصر، يُعتبر من أبرز لاعبي الوسط في فرنسا، وهو ما يعكس رغبة ميلان في إعادة بناء الفريق بشكل يناسب تطلعاتهم في المنافسة على الألقاب. وصول فوفانا بقيمة 25 مليون يورو وبعقد يمتد حتى 2028، لا يترك لبن ناصر مجالاً كبيراً للبقاء في التشكيلة الأساسية، خاصة وأن المدرب البرتغالي باولو فونسيكا لم يُخفِ رغبته في تقليص عدد اللاعبين المتواجدين في الفريق.
فونسيكا، الذي كان قد صرح سابقاً بضرورة مغادرة بعض اللاعبين لضمان التوازن في التشكيلة، أرسل رسالة واضحة إلى بن ناصر بأن مستقبله في ميلان بات محل شك. في حواره مع “لاغازيتا ديلو سبورت”، قال المدرب: “تشكيلتي عرفت وصول فوفانا، والآن يجب أن يغادر عدد من اللاعبين الفريق، لا يمكنني العمل مع التعداد بشكله الحالي.”
ومع اقتراب غلق فترة الانتقالات الصيفية، تتزايد التكهنات حول ما إذا كان بن ناصر سيبقى في أوروبا، أم سيخوض تجربة جديدة في الدوري السعودي. في كلتا الحالتين، يبقى مستقبل النجم الجزائري معلقاً على قرارات الأيام القليلة المقبلة، التي قد تشهد تحولاً كبيراً في مسيرته الكروية.
و الجدير بالذكر ان بن ناصر شارك اليوم أساسيا في المباراة الإفتتاحية للدوري الإيطالي أمام نادي تورينو و غادر أرضية الملعب في الدقيقة 59