تُجرى يومي الثلاثاء و الأربعاء الجولة التمهيدية الأخيرة من تصفيات دوري أبطال أوروبا بنسخته الجديدة، التي شهدت تغييرات في عدد المشاركين. ورغم أن الفرق الكبيرة تُعتبر الأوفر حظاً للسيطرة على البطولة، فإن مجرد المشاركة في هذه المنافسة القوية يُعد مكسباً كبيراً، خاصة للاعبين الدوليين.
يحافظ ثلاثة نجوم من المنتخب الوطني الجزائري على فرصهم للتأهل إلى دور المجموعات، بالإضافة إلى منافسات الدوري الأوروبي وكأس المؤتمرات الأوروبية. يتعلق الأمر بياسين بن زية، عيسى ماندي، وحجام، حيث سيحاول كل منهم تحقيق التأهل مع فرقهم.
فريق كاراباخ الأذربيجاني، الذي يلعب فيه بن زية، بلغ الدور الأخير التمهيدي، ويطمح إلى التأهل على حساب فريق دينامو زغرب الكرواتي. سيواجه كاراباخ فريق زغرب في مباراة الذهاب مساء الثلاثاء، ويأمل في اجتياز الفريق الكرواتي في مباراتي الذهاب والإياب.
في المقابل، تبدو مهمة عيسى ماندي، الذي يعاني من الإيقاف الأوروبي، أسهل نسبياً، حيث يستقبل نادي ليل الفرنسي فريق سلافيا براغ التشيكي. ويبدو أن حظوظ ليل قوية للتأهل، ليكون ضمن الفرق الفرنسية المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا، مثل براست، موناكو، وباريس سان جيرمان.
أما اللاعب الثالث، المدافع الدولي حجام، فيلعب مع فريق يونيغ بويز السويسري، الذي سيواجه فريق غالاتاساراي التركي، وهو فريق متمرس في البطولات الأوروبية.
تُعد المشاركة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا إضافة كبيرة لأي لاعب، خاصة الدولي، الذي يعود إلى المنتخب الوطني بمستوى عالٍ من الثقة والجاهزية بعد خوض مباريات متنوعة في مختلف البلدان. ويعزز ذلك استعداد اللاعبين للمنافسة الإفريقية.
تاريخ اللاعبين الجزائريين في الكؤوس الأوروبية يبرهن على نجاحهم، بدءاً من قريشي ودحلب وعصاد، الذين واجهوا فرقاً كبيرة مثل هامبورغ وجوفنتوس، مروراً بماجر، صايب، بن عربية، حمداني، وزياني، بوقرة، وبلحاج، وصولاً إلى جيل محرز، بن سبعيني، ماندي، وبن رحمة، الذين برزوا في المنافسات الأوروبية وحاز بعضهم على ألقاب.
من الجيد أن يستقبل المدرب بيتكوفيتش في الثاني من سبتمبر المقبل لاعبين ضمنوا تأهلهم إلى دوري أبطال أوروبا، مما يضمن لهم الاستمرار في جاهزية بدنية جيدة، و يتيح له التفكير في تكتيك مناسب للتفوق على منافسيه بعد ضمان الجاهزية البدنية والذهنية.