تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاة المهاجم الكاميروني ألبرت إيبوسي بوجونغو، لاعب شبيبة القبائل، الذي فارق الحياة في 23 أوت 2014 في ظروف مأساوية بمستشفى تيزي وزو.
وأحيت إدارة شبيبة القبائل هذه الذكرى المؤلمة عبر منشور على حسابها الرسمي في “فيسبوك”، مرفق بصورة للراحل.
ورغم مرور عشر سنوات على هذه الفاجعة، ما زالت العديد من الأسئلة تثار حول ظروف مقتل هذا اللاعب المتميز.
وكان وزير الداخلية في ذلك الوقت، الطيب بلعيز، قد أعلن بعد الحادثة مباشرة أن سبب وفاة إيبوسي يعود لإصابته بمقذوف صلب ألقي عليه من مدرجات ملعب 1 نوفمبر، بينما كان اللاعب يستعد لدخول النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس بعد نهاية المباراة التي خسرها فريقه أمام اتحاد العاصمة.
وأكد بلعيز على ضرورة إجراء تحقيق معمق وتقديم الجناة إلى العدالة، وهو ما لم يتم تحقيقه.
لاحقًا، رفضت عائلة اللاعب، عبر والده، الرواية الرسمية بناءً على تقرير الطبيب الشرعي الذي أعاد تشريح الجثة عند وصولها إلى الكاميرون، حيث كشف عن آثار كسور في الجمجمة والكتف ناتجة عن ضربات أفضت إلى الوفاة.
وقد خلف مقتل إيبوسي، وهو لم يتجاوز 24 عامًا، صدمة وحزنًا كبيرين في الأوساط الرياضية عامة، وأسرة شبيبة القبائل ورئيسها الراحل محند الشريف حناشي خاصة، دون أن يؤدي ذلك إلى وضع استراتيجية فعالة للحد من العنف والتخريب في الملاعب الجزائرية.
كما كان لمقتل إيبوسي تأثير سلبي على صورة كرة القدم الجزائرية وسمعتها، مما ساهم بشكل مباشر في فشل ملف ترشح الجزائر لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2017.
وفي يناير 2022، أعيدت قضية إيبوسي إلى الواجهة تزامنًا مع تنظيم الكاميرون لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث تزامن وجود المنتخب الجزائري في مجموعة بمدينة دوالا، مسقط رأس إيبوسي. خلال مؤتمر صحفي عقب إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول، أشار أحد الصحفيين المحليين إلى “لعنة إيبوسي” التي لاحقت الخضر في تلك البطولة.