مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد 2024-2025، يجد وفاق سطيف نفسه في موقف صعب بعد سلسلة من الانتكاسات في سوق الانتقالات الصيفية. آخر هذه الانتكاسات كان سقوط صفقة المهاجم الغيني ياكوبا باري، الذي كان من المتوقع أن يعزز خط الهجوم للفريق ويضيف قوة إضافية قبل بداية الموسم.
ياكوبا باري، اللاعب السابق لحوريا كوناكري والمنتخب المحلي الغيني، وصل إلى الجزائر تمهيدًا للتوقيع على عقد يربطه بوفاق سطيف لمدة ثلاث سنوات. ومع ذلك، بدأت المشاكل تظهر عندما خضع اللاعب للفحص الطبي. تشير التقارير إلى أن باري كان يعاني من إصابة خطيرة، تسببت في فشله سابقًا في الانضمام إلى نادي أمازولو الجنوب أفريقي، حيث لم يجتز الفحص الطبي هناك.
ورغم التحضيرات التي قامت بها إدارة الوفاق بقيادة بيرة، التي جهزت عقدًا لمدة ثلاث سنوات للمهاجم الغيني، إلا أن نتائج الفحص الطبي الأخير في الجزائر كانت صادمة. يبدو أن نفس الإصابة التي أعاقت انتقاله إلى أمازولو قد ظهرت مجددًا، مما يجعل إتمام صفقة انضمامه إلى وفاق سطيف محل شك كبير. هذه التطورات أدت إلى تزايد الضغوط على المدير الرياضي والمتحدث الرسمي، بيرة، الذي أصبح في وضعية حرجة بسبب سلسلة من الفشل في تأمين تعاقدات قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية.
سياسة التقشف التي انتهجها بيرة خلال هذه الفترة، والتي كانت تهدف إلى تقليص النفقات، أثبتت أنها لم تكن كافية لتأمين الصفقات المطلوبة لتعزيز صفوف الفريق. هذه الوضعية قد تؤدي إلى تأثير سلبي على الاستقرار الفني للفريق، وقد تجعل بيرة في موقف لا يُحسد عليه مع اقتراب بداية الموسم.
من جهته، المدرب بن دريس يواجه تحديًا كبيرًا في إدارة فريق لم يتم تدعيمه بالشكل المطلوب، وقد يؤثر ذلك على الأداء العام للفريق في الموسم المقبل. فرفض العديد من اللاعبين الذين تم الاتفاق معهم بسبب ضعف مستواهم، وإخفاق النادي في جلب لاعبين بجودة عالية، قد يؤدي إلى تراجع الروح المعنوية للفريق ويضعف قدراته التنافسية في الدوري.
إذا استمرت هذه الأزمات ولم يتم تدارك الوضع بسرعة، فقد يجد الوفاق نفسه في موقف صعب خلال الموسم 2024-2025، مع احتمال تصاعد الضغط الجماهيري والإداري، وفتح باب التساؤلات حول مستقبل النادي واستقراره في المنافسات المحلية. الآن، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الفريق إلى إعادة ترتيب أوراقه لضمان بداية قوية ومواصلة المنافسة على الألقاب.