أثار نجما المنتخب الجزائري رياض محرز وحسام عوار موجة من الجدل والغضب الجماهيري، بعد عودتهما للتدريبات مع أنديتهما الأهلي والاتحاد السعوديين بصفة طبيعية، رغم غيابهما عن مباراة الجزائر ضد ليبيريا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة بداعي الإصابة. حيث أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم حينها أن الثنائي يعاني من إصابات منعتهما من المشاركة في اللقاء الثاني لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، مما أثار خيبة أمل واسعة بين مشجعي “الخضر”.
البداية كانت مع مشاركة اللاعبين في الفوز 2-0 على غينيا الاستوائية في المباراة الأولى من التصفيات. بعد ذلك، أعلن عن إصابتهما وعدم قدرتهما على المشاركة في المباراة التالية ضد ليبيريا، التي انتهت بفوز الجزائر بنفس النتيجة. ورغم هذا التبرير، فقد أصابت الجماهير الجزائرية صدمة كبيرة بعد أن عاد اللاعبان للتدريب بشكل طبيعي مع أنديتهما السعودية فور انتهاء التوقف الدولي، دون أي علامات واضحة على الإصابة.
وسائل الإعلام السعودية أكدت استعداد محرز وعوار للمشاركة في جولة الدوري المحلي القادمة، مما زاد من حدة الغضب بين الجماهير الجزائرية، التي رأت في هذا التصرف تقصيرًا في الالتزام تجاه المنتخب الوطني. على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد المشجعون الثنائي بشدة، متهمين إياهما بادعاء الإصابة لتجنب اللعب مع الجزائر، ومطالبين باتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذا السلوك.
الجماهير تترقب الآن موقف المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش والاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث بات واضحًا أن الإصابات التي أُعلن عنها لم تكن بالخطورة التي تستدعي الغياب عن مواجهة ليبيريا. هذه التطورات تضع المدرب والاتحاد في موقف حرج، حيث يتعين عليهما اتخاذ قرارات حاسمة تضمن التزام اللاعبين الكامل بالمنتخب الوطني وتحافظ على ثقة الجماهير في الفريق.
المنتخب الجزائري، الذي يشهد دعمًا جماهيريًا واسعًا في مختلف المباريات، لا يقبل التهاون أو التقصير من لاعبيه، خاصة من نجوم بحجم محرز وعوار. والآن، بات مستقبل تعاملهما مع المنتخب الوطني تحت المجهر، في انتظار ما سيتخذه الجهاز الفني والاتحاد من قرارات حاسمة.